غادر الرئيس اليمني، علي عبد الله صالح، أمس، اليمن، متجها إلى الولاياتالمتحدة في رحلة علاجية، ونقل التلفزيون الحكومي عن صالح قوله إنه سيعود إلى صنعاء رئيسا لحزبه، المؤتمر الشعبي العام، بعد يوم من موافقة البرلمان اليمني على قانون مثير للجدل يمنح حصانة كاملة لصالح من الملاحقة القضائية. وفي المقابل، سيكون على صالح التنحي عن السلطة في اليمن الشهر المقبل بعد أن حكم البلاد لأكثر من 33 عاما. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن صالح قوله ''إن شاء الله سأذهب للعلاج في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأعود إلى صنعاء رئيسا للمؤتمر الشعبي العام، وننصب الأخ عبد ربه منصور هادي رئيسا للدولة بعد 21 فبراير في دار الرئاسة ونعزف السلام الوطني''. وأضاف ''المسؤولية الآن موكلة إلى الأخ عبد ربه منصور هادي.. وأعلن من هنا احتراما وتقديرا لمواقفه وجهوده الوطنية ترقيته إلى رتبه مشير''. وطلب صالح العفو من كل أبناء اليمن ''عن أي تقصير حدث أثناء فترة ولايتي ال33السنة، وأطلب المسامحة وأقدم الاعتذار لكل المواطنين اليمنيين واليمنيات، وعلينا الآن أن نهتم بشهدائنا وجرحانا''. واعتبر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة لليمن، جمال بن عمر، قرار البرلمان اليمني بتزكية مرشح توافقي للانتخابات الرئاسية خطوة مهمة في الطريق نحو الانتخابات الرئاسية، المقررة الشهر المقبل، وفقاً للمبادرة الخليجية. وصرح بن عمر في مؤتمر صحفي قبل مغادرته اليمن، مساء السبت، أن قرار البرلمان بتزكية نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي، مرشحا توافقيا للانتخابات الرئاسية ''خطوة مهمة'' في طريق الانتخابات المحددة في 21 فبراير المقبل. وخرج أمس الآلاف من أنصار المعارضة في العاصمة صنعاء للمطالبة بمحاكمة صالح، ردا على قانون الحصانة الذي يمنع ملاحقته قضائيا.