استمرت، أمس، في اليمن، المظاهرات المنددة بقرار حكومة باسندوة منح علي عبد الله صالح وأعوانه الحصانة في الداخل والخارج، مشددة على ضرورة محاكمتهم على جرائمهم في حق المدنيين، فيما اعتدت قوات النظام على المتظاهرين بصنعاء، ما أدى إلى سقوط عشرات المصابين. وبالموازاة، أعلن تكتل أحزاب اللقاء المشترك الموقع على المبادرة الخليجية، أمس، في العاصمة اليمنية صنعاء، عن التزامه بالاتفاق المتعلق بالانتخابات الرئاسية التوافقية المقررة يوم 21 فيفري المقبل، والالتزام بالآلية التنفيذية للمبادرة بعدم ترشيح طرفي النزاع أي شخص لخوض الانتخابات الرئاسية المبكرة، أو تزكية أي مرشح غير المرشح التوافقي نائب الرئيس الحالي عبد ربه منصور هادي. وكانت الولاياتالمتحدةالأمريكية قد دافعت عن منح الحصانة للرئيس اليمني علي عبد الله صالح وأعوانه، واعتبرت أن ذلك يشكل جزءا من الاتفاق الذي تنحى بموجبه، في وقت تحدثت تقارير إخبارية عن مصالحة بين صالح ونائبه عبد ربه منصور هادي، أنهت الخلافات التي تفاقمت بينهما مؤخرا. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، أن الحصانة تشكل ''جزءا لا يتجزأ من كيفية إفهام هؤلاء الأشخاص بأن ساعتهم حانت، وأنه حان الوقت ليتجه اليمن نحو مستقبل ديمقراطي''. وأضافت أن البنود المتصلة بالحصانة تم التفاوض بشأنها في إطار المبادرة الخليجية، وأكدت أن ذلك ينبغي أن يدرج في قانون ''وهي العملية الجارية حاليا'' حسب تعبيرها. وفي المقابل، دعت منظمة العفو الدولية البرلمان اليمني إلى رفض مشروع القانون الذي ينص على منح حصانة للرئيس صالح وأقاربه، مقابل رحيله عن السلطة. وعلى الصعيد السياسي، التقى رئيس الحكومة الانتقالية، محمد سالم باسندوة، ملك السعودية، عبد الله بن عبد العزيز، في الرياض، في مستهل جولة خليجية لطلب مساعدات مالية لبلاده، تهدف للحصول على خمسة مليارات دولار مساعدات عاجلة يحتاجها اليمن.
