قتل، مساء أول أمس، عسكري برتبة رائد في الجيش الوطني الشعبي بعنابة، وأصيب جندي آخر برتبة رقيب أول بجروح متفاوتة الخطورة، خلال اشتباك مسلح مع مجموعة إرهابية بالقرب من منطقة كدية الولجة بين بلديتي شطايبي وسيرايدي الواقعتين غربي ولاية عنابة. كما أسفر الاشتباك المسلح في حصيلة أولية، حسب المصادر التي أوردت الخبر، عن القضاء على إرهابيين اثنين واسترجاع سلاحيهما. لا تزال عملية ملاحقة عناصر الجماعة الإرهابية المتكونة من حوالي 10 أفراد مستمرة من طرف عناصر القوات المشتركة، جراء المقاومة العنيفة للإرهابيين الحاملين، حسب المصادر ذاتها، لأسلحة ثقيلة، تسببت في منع أفراد الجيش الوطني الشعبي من التقدم والاقتراب من المكان الذي استغله المسلحون لصد هجمات أفراد قوات الأمن المشتركة. وذكرت نفس المصادر أن العملية الإرهابية وقعت في حدود الساعة الواحدة والنصف من مساء أول أمس، في كمين إرهابي تم نصبه للدورية العسكرية التي اعتادت اتخاذ ذات المسلك يوميا بغرض استبدال عناصر الجيش الوطني الشعبي في مختلف نقاط المراقبة التي تم استحداثها مؤخرا، على خلفية الخطة الأمنية الجديدة لمحاربة الجماعات الإرهابية. وبدأت العملية، حسب مصادر محلية، عشية أول أمس، بانفجار قنبلة تقليدية الصنع شديدة المفعول تم تفجيرها عن طريق جهاز التحكم عن بعد، اتبعها إطلاق الإرهابيين لنيران كثيفة صوب عناصر الجيش الوطني الشعبي، ما خلف مقتل قائد الفرقة برتبة رائد في صفوف الجيش الوطني الشعبي، مكلف بعمليات التمشيط، الذي لفظ أنفاسه قبل نقله إلى المستشفى، إثر تعرضه المباشر لإطلاق النار، فيما أصيب جندي آخر بجروح متفاوتة الخطورة، حسب ما علم من مصدرنا. وكشفت مصادر عليمة أن معلومات أمنية أفادت بوجود مجموعة مسلحة تسللت من جبال سكيكدة نحو عنابة، تتكون من حوالي 15 فردا، تخطط لعمليات مسلحة على المستوى المحلي، بعدما تم العثور، حسب معلومات وردت إلى قوات الأمن، على مخبأ كان يتواجد به إرهابيون لاذوا بالفرار، قبل وصول قوات الأمن التي استرجعت بعض الذخيرة والوثائق، وقامت بتدمير تام للألبسة واللوازم المطبخية المتواجدة بداخله.