أقدم، أمس، عشرات الشباب على التجمهر داخل مقر بلدية بئر العاتر بتبسة، احتجاجا على ما وصفوه ب''التسيب الأمني، وتردي الأوضاع العامة بالمدينة''. وجاء في عريضة مطلبية موجهة إلى وزير الداخلية، من قبل عدة جمعيات تنشط على المستوى المحلي تحوز ''الخبر'' نسخة منها، أن الوضعية أصبحت كارثية جراء اللاأمن، إذ لقي عدة أشخاص حتفهم، بسبب تهور المهربين الذين يقودون مركباتهم بسرعة جنونية داخل الأحياء السكنية، ورغم عديد الشكاوى الموجهة للسلطات المحلية والشرطة، إلا أنها لم تجد آذان صاغية. وقد رفض المحتجون الحوار مع رئيس الدائرة، بسبب عدم جدوى ذلك، فقد أكد أحدهم أن كل ممثلي السلطات المحلية، سبق وأن قدموا وعودا لم تجسد إلا مؤقتا، ومازال أطفالنا يواجهون حالة من الرعب والفزع في طريقهم إلى مدارسهم، خشية تعرضهم لاعتداءات من طرف المهربين، بسبب عدم احترام هؤلاء لقوانين المرور. وحسب ما أدلى به رئيس الأمن الولائي بتبسة فإن المناطق الحضرية التي تدخل في اختصاص أمن دائرة بئر العاتر تخضع إلى إستراتيجية أمنية جديدة، من خلال دوريات متنقلة ومفاجئة طيلة 24 ساعة، سيما في المناطق المشتبه فيها بارتكاب الجرائم أو التي يتم استخدامها كمسالك عبور للمهربين.