وجّه عبد المجيد مناصرة، المرشح لرئاسة ''جبهة التغيير''، رسالة للرئيس بوتفليقة دعاه فيها ''لتدارك الإصلاحات''، وللإسلاميين ''لأنْ يتوحدوا'' وللطغاة ''أنّ زمن الطغيان انتهى''. وتوقّع مناصرة أن يكون حزبه الجديد ''ضمن الأغلبية'' في البرلمان القادم، وأيضا ضمن الحكومة المنبثقة عن تلك الأغلبية. سجلت''جبهة التغيير''، في مؤتمرها التأسيسي أمس، بالقاعة البيضاوية في العاصمة، قرابة سبعة آلاف مشارك ومندوب، وحضور لافت لوجوه محسوبة على ''الإخوان'' وقادة للتيار السلفي، وقيادات كثيرة من دول عربية تمثل كبرى الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية في المنطقة. وفي خطاب الافتتاح توعّد مناصرة باكتساح التشريعيات المقبلة ''ستكون الجبهة ضمن الأغلبية الجديدة''، ووجّه رسالة لثلاث جهات: الرئيس بوتفليقة ''لا جدال في أنك رئيس منتخب، لكن عليك ضمان العهود وتحمّل مسؤولياتك، إن الإصلاحات ضيعت وتتجدد اليوم فرصة للتغيير فلا تضيعها''، والثانية للتيار الإسلامي ''توحّدوا كلما كانت هناك إمكانية، على البرامج وليس المقاعد''، والثالثة إلى من سماهم الطغاة ''لا طغيان بعد اليوم، فالشعب حر''. وأقامت ''جبهة التغيير''، الإسلامية التوجه، مؤتمرها بحضور بارز لقادة إسلاميين من المغرب، حيث حضر فتح الله أرسلان، الأمين العام للدعوة والإحسان، ومحمد رضا بن خلدون، ممثل حزب العدالة والتنمية، وشارك ممثلون عن أحزاب إسلامية من الأردن والعراق، وعز الدين أحمد أبو اسماعيل عن المؤتمر الوطني السوداني، وآدم اسماعيل أحمد عن الحزب الإسلامي الأريتيري ورياض شعبان عن النهضة التونسية. كما كان لافتا الحضور البارز لقادة سلفيين تقدمهم الشيخ فركوس، أبرز دعاة السلفية في الجزائر. كما برزت مشاركة قيادات سابقة من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، بينهم الشيخ الهاشمي سحنوني، كما شاركت عائلة الراحل محفوظ نحناح، وبعث الأفالان بموفدين له وكذلك الأرندي، فيما شاركت النهضة بأمينها العام جمال بن عبد السلام، ووجوه من ''مبادرة توحيد الإسلاميين''. وضمن خطاب مطول لمّح مناصرة لخلافات قياديي ''التغيير'' في وقت سابق مع مجتمع السلم، قائلا: ''قبل أربع سنوات خرجنا من هذه القاعة، واليوم نعود، ومرحبا بكل من جاء''.