ممّا ينبغي المحافظة عليه ويتأكّد، قراءة السور والآيات الّتي وردت الأخبار بفضائلها، وجزالة الثواب في تلاوتها، والحثّ على المواظبة عليها في بعض الأوقات. فمن ذلك قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وليلة الجمعة، ففي الحديث: ''إنّ مَن قرأها غُفِر له إلى الجمعة الأخرى، وسَطَع له نور من قَدمه إلى عَنان السّماء'' رواه أحمد والطبراني من طريق معاذ بن أنس رضي الله عنه. وفي رواية: ''أضاء له من النُّور ما بينه وبين البيت العتيق'' أخرجه البيهقي والحاكم وصححه. وفي رواية: ''أنّ مَن حفظ عشر آيات من أوّل الكهف ثمّ خرج الدجال عُصِمَ من فتنته'' أخرجه مسلم وأبو داود وأحمد من طريق أبي الدرداء رضي الله عنه. وقال عليه الصّلاة والسّلام في سورة البقرة: ''اقرأوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة وتركها حَسْرة ولا يستطيعها البطلة'' أخرجه مسلم وأحمد من حديث أبي أُمامة رضي الله عنه. وقوله ''البطلة'' أي المتبطِّلون المُتعَطِّلون عن فعل الخيرات واكتساب الحسنة. الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني