كان سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم خيرُ النّاس وخيرُهم لأهلِهِ وخيرُهم لأمَّتِه من طِيبِ كلامه وحُسْن معاشرة زوجته بالإكرام والاحترام، حيث قال عليه الصّلاة والسّلام''خيرُكم خيرُكم لأهلِهِ وأنَا خيرُكم لأهلي'' رواه الترمذي. وكان من كريم أخلاقه صلّى الله عليه وسلّم في تعامله مع أهله وزوجه أنّه كان يُحسن إليهم ويرأف بهم ويتلَطّف إليهم ويتودّد إليهم، فكان يُمازِح أهله ويلاطفهم ويداعبهم، وكان من شأنه صلّى الله عليه وسلّم أن يرقّق اسم عائشة رضي الله عنها كأن يقول لها: ''يا عائش''، ويقول لها: ''يا حُميْراءُ''، ويُكرمها بأن يناديها باسم أبيها بأن يقول لها: ''يا ابنة الصدّيق''، وما ذلك إلاّ تودُّداً وتقرُّباً وتلطُّفاً إليها واحتراماً وتقديراً لأهلها. وكان يعين أهله ويساعدهم في أمورهم ويكون في حاجتهم، وكانت عائشة تغتسل معه صلّى الله عليه وسلّم من إناءٍ واحد، فيقول لها: ''دعي لي''، وتقول له: ''دع لي'' رواه مسلم.