أقدم، منتصف نهار أمس، التلميذ عبد الناصر على الانتحار شنقا، بمتوسطة علي بونداوي ببرج بوعريريج. اختار المنتحر، الذي يدرس في السنة الثانية متوسط، شجرة محاذية لقاعة ممارسة الرياضة، لوضع حد لحياته، ليعثر عليه أحد زملائه، ويبلغ مصالح الإدارة. وقد أثار الحادث حالة من الهستيريا داخل المؤسسة، وتسبب في حالات إغماء بين التلاميذ تطلبت تدخل الطاقم الطبي من مصالح الصحة بالبلدية، خاصة وأن التلميذ حضر الحصة الصباحية الأولى من الثامنة إلى العاشرة. وحسب المعلومات الأولية، فإن المستوى الدراسي للضحية مقبول، وحسن الخلق والسلوك داخل وخارج المؤسسة بشهادة أساتذته، إضافة إلى كونه ينتمي إلى فوج النور في الكشافة الجزائرية ببرج زمورة، بينما أكد أحد أساتذته أنه صلى العشاء، مساء أمس، معه في المسجد، رغم أن بعض زملائه أكدوا أنهم سمعوه أكثر من مرة يعبّر عن رغبته في الانتحار. وفور وقوع الحادث تنقل وكيل الجمهورية إلى عين المكان، قبل تحويل الجثة إلى مستشفى بوزيدي، وسط صدمة جماعية بين أفراد الأسرة المتكونة من الأبوين وابنهما في التعليم الابتدائي وأسرة المتوسطة، وزملائه في القسم، فيما فتحت الشرطة تحقيقا لمعرفة ملابسات الحادث.