دعا المتدخلون، أمس، في الندوة الدولية حول ''التعدد اللساني واللغة الجامعة'' بجنان الميثاق، في الجزائر العاصمة، إلى إعادة الاعتبار للغة العربية أمام الزحف الخطير للعامية ولغات أخرى تلقى التشجيع والرّواج من أطراف تحارب العربية، وأخرى لها مصلحة في تقهقرها، حسب ما جاء في كلمة رئيس المجلس الأعلى للغة العربية منظم اللقاء، العربي ولد خليفة. واعترفت وزيرة التربية سابقا، زهور ونيسي، في تصريح ل''الخبر''، على هامش الندوة، بأنه لا يمكن أن نناقش موضوع اللغة بمعزل عن ظاهرة العولمة والتغيرات التي يشهدها العالم. وقالت في رد على سؤال حول تدهور اللغة العربية الفصحى أمام الفرنسية في الجزائر، إن ''الاستعمار راهن على الجزائر، ووضع خطة محكمة حتى تعيش هذا التدني والميوعة والانهزامية، فيما يخص ثوابتنا الوطنية''. وعقبت بقولها: ''أنا مع تعدد اللسان، لكن لا يجب أن نعطي الفرنسية أكثر من حقها''. من جهته، حمّل المغربي الدكتور عبد القادر الفاسي الفهري، النخب العربية ما آلت إليه اللغة العربية الفصحى من تقهقر أمام العامية، حيث حذر من الاستمرار في اللامبالاة والبحث عن البديل في لغات أخرى. وتساءل متعجبا: ''شيء غريب أن نتبنى الفرنسية مغاربيا وهي ليست لغة العولمة''.