لم يستفق أنصار وفاق سطيف من الصدمة التي ألمت بهم، عشية الخسارة غير المنتظرة أمام شباب بلوزداد 2/0 في مباراة كانت تعتبر منعرج اللقب. كان كل مسيري وأنصار وأيضا لاعبي وفاق سطيف ينتظرون فوزا عريضا على حساب شباب بلوزداد الذي سبق للوفاق أن هزمه في دياره، وكان الشباب وقتها أقوى من هذه المرة، والوفاق الأضعف حينها، إلا أن الأنصار ومع بداية المباراة بدأوا يشعرون وكأن شيئا ما ينقص فريقهم، حتى إن الكثير منهم بدأ يتكهن بصعوبة تحقيق الفوز، وأن التعادل يخيم على مجريات المباراة، خاصة مع تفنن مهاجمي الوفاق في إضاعة الفرص وتألق الحارس أوسرير، كما لم يهضم أنصار الوفاق الطريقة التي تلقى بها فريقهم الهدفين، وحملوا بلقايد مسؤوليتهما، كما نال الحارس بن حمو نصيبه من الشتائم بعد تلقيه للهدف الأول، رغم أنه لم يكن مسؤولا مباشرا عنه. ولم ينس المناصرون رئيس مجلس الإدارة عبد الحكيم سرار الذي أشبعوه سبا وشتما، وحملوه مسؤولية هذه الخسارة، رغم أن سرار كان قد حفز لاعبيه على ضرورة الفوز ووعدهم بتسوية مستحقاتهم المالية خلال الساعات القليلة القادمة. كما وعدهم بمنح مغرية في حال الفوز باللقب وبكأس الجمهورية. وعما حدث في المباراة، قال سرار ''لا يمكن لأي رئيس فريق إلا أن يسعى من أجل فوز فريقه وأن يحصل على الألقاب والتتويجات، وأنا الرئيس الذي حصل مع فريقه على رقم قياسي من الألقاب وهذا شرف لي ولفريقي الذي ترعرعت فيه، ولا يمكنني بأي حال أن أفرط فيه، مهما حاول الانتهازيون ضرب استقراره، وأنا متأكد بأن هذه الهزيمة ما هي إلا سحابة عابرة وسيعود الفريق بداية من هذا السبت إلى جو الانتصارات، وسنسعى بكل ما أوتينا من قوة من أجل اللعب على لقبي البطولة والكأس''. ومن جهة ثانية فإن تشكيلة الوفاق ستعاني من العديد من الغيابات عشية السبت أمام مولودية وهران، إذ سيغيب كل من ديس ودلهوم بسبب العقوبة، ويوسف سفيان وعودية وربما حشود بسبب الإصابة، وهو ما سيزيد من متاعب المدرب غيغر الذي يوجد في وضع لا يحسد عليه، بسبب عدم رضا بعض اللاعبين على اختياراته، وخاصة منهم مفني وقراوي وبرقيقة، حيث سئموا من الجلوس على كرسي الاحتياط، ومع ذلك يبقى المدرب غيغر متفائلا بعودة فريقه إلى سالف عهده، وكذا قدرته على حسم اللقب لصالحه.