أطلقت حركة التقويم والتأصيل لحزب الأفالان حملتها الانتخابية، أمس، من دار الثقافة حسن الحسني بالمدية، بنبرة الواثق من تحقيق حلمها فيما وصفه متدخلوها، أمام جمع من أتباعها، بانتشال الحزب العتيد من براثن البزنسة والنكبة التي أتت على إرثه النضالي في عهد ريادته من قبل عبد العزيز بلخادم. وقال عبد الكريم عبادة، الذي حضر هذا التجمع برسم تنصيب مديرية الحملة الانتخابية للحركة، رفقة محمد الصغير قارة وعبد الرشيد بوكرزازة، ووجوه تقويمية أخرى، إن قوائم ''التأصيل'' الحرة التي تخوض بها الحركة التشريعيات عبر الولايات ''ليست سوى درب انتخابي أفلاني بديل لقوائم الحزب، الذي اختطفه الفاسدون والبزناسية والباندية''. وحسب عبادة ''ستكون الخطوة بعد تحرير الجبهة بواسطة قوائم التأصيل المعروضة للاستحقاقات التشريعية، هي العودة سريعا وآليا إلى حضن الأفالان. وذكر عبادة بأنه ''يتوقع فشلا ذريعا وغير مسبوق لقوائم بلخادم''. أما عبد الرشيد بوكرزازة فقدم للحضور محاكمة علنية لبلخادم عما نعته ب''النكسة'' التي عرفها الأفالان خلال الانتخابات السابقة، مؤكدا قول متصدر قائمة التأصيل بالمدية النائب السابق بالبرلمان جلول بن نعجية الذي افتتح المداخلات بالتساؤل: ''لماذا انهار الأفالان في ولاية الأفالان؟''.. وواصل التقويميون، بلغة الواثق، بأنهم عازمون على تكوين كتلة داخل البرلمان القادم يكون من مهمتها محاربة الفساد ''داخل البيت الأفالاني قبل غيره''.