شيع جثمان الطالب الجامعي، محمد لمين بن ساهل، الذي لقي حتفه إثر صعقة كهربائية أصابته وهو يجري حصة تطبيقية بأحد مخابر جامعة العلوم والتكنولوجيا ''هواري بومدين'' بباب الزوار في العاصمة، أول أمس. وقد عاش حي الكاليتوس بالعاصمة، أمس، يوما استثنائيا تضامنا مع عائلة بن ساهل، إثر فقدها ابنها محمد لمين، 22 عاما، الذي يدرس في السنة الثانية إلكترونيك. وقد شوهد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رشيد حراوبية، وهو يدخل منزل الطالب الضحية لتقديم العزاء لذويه. وتنقلت ''الخبر'' إلى جامعة باب الزوار التي زارها أيضا الوزير حراوبية، للوقوف على مكان وظروف وقوع الحادث، وتزامن وجود حراوبية مع توقف الطلاب عن الدراسة تضامنا مع زميلهم، رغم أنهم في فترة امتحانات، واحتجاجا على ''تدهور مرافق الجامعة الذي تؤثر سلبا على تحصيلهم العلمي وعلى الخطر الذي تشكله تجهيزات لم تعد صالحة''، على حد تعبيرهم. وفي رده على هذه الاتهامات، أكد مستشار رئيس الجامعة، السيد عمار بودلاعة، أنه ''لا يمكن اتهام أي طرف قبل صدور نتائج التحقيقات التي فتحتها الشرطة العلمية والقضائية''، مشيرا إلى أن ''الضحية كان يقوم بتركيبات كهربائية وقاطع الكهرباء مشغل، برفقة زميلتيه، علما بأن الطلبة يجرون تجاربهم بأجهزة موصولة بتيار كهربائي بشدة 380 فولط''. ونفى نفس المسؤول وقوع حادث سابق بنفس المخبر.