صرح السفير السعودي في القاهرة، أحمد عبد العزيز قطان، لبي بي سي، إنه تم استدعاؤه للرياض للتشاور، وإنه جرى وقف العمل بالسفارة مؤقتا. وفي الوقت ذاته، أعلن مصدر رسمي سعودي استدعاء السفير من مصر للتشاور وإغلاق السفارة في القاهرة والقنصليات في الإسكندرية والسويس إثر المظاهرات التي نددت بالمملكة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن متحدث رسمي قوله إن هذا الإجراء تقرر بسبب المظاهرات ضد البعثات الدبلوماسية، بعد اعتقال محام مصري لدى وصوله إلى السعودية الأسبوع الماضي. وكان محتجون من بينهم ناشطون حقوقيون وطلاب جامعات قد تجمعوا على مدار الأيام الماضية أمام السفارة السعودية في القاهرة، احتجاجا على احتجاز السلطات السعودية للمحامي المصري أحمد الجيزاوي بتهمة الإساءة" للذات الملكية". وطالب المتظاهرون بالإفراج الفوري عن الجيزاوي وحذروا من مغبة تنفيذ حكم الجلد بحقه. ولم يكن الجيزاوى يعلم بصدور حكم غيابي بحقه من قبل محكمة سعودية بالسجن لمدة عام، والجلد عشرين جلدة بحسب ما نقلت وسائل الإعلام المصرية عن زوجته. في المقابل تداولت وسائل الإعلام المصرية بيانا من السفارة السعودية في القاهرة ينفي احتجاز المحامي المصري على خلفية تهمة "العيب في الذات الملكية"، وجاء في البيان أن الجيزاوي رهن التحقيق بسبب حيازته أقراصا تصنف ضمن المواد المخدرة. ونفى المستشار القانوني للسفارة صدور حكم بجلد الجيزاوي، وقال إن السلطات السعودية حققت معه بوجود ممثل عن السفارة المصرية بالسعودية وأنه لم توجه إليه اتهامات رسمية حتى الآن. وتقول المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن الجيزاوي احتجز بسبب نشاطه في المطالبة بحقوق المصريين المعتقلين في الأراضي السعودية وانتقاده لقيام السلطات السعودية بتوقيف عشرات المصريين في المملكة.