باغتت مجموعة إرهابية، في حدود التاسعة والنصف من صباح أمس، جنديين بوابل من الرصاص قرب حاجز مائي بالمكان المسمى حلاون، الذي يبعد بكيلومترين عن مقر بلدية الزبيرية، جنوب غربي المدية. وقد أسفر الهجوم عن مقتل الجنديين على الفور، فيما أصيب عون حرس بلدي ينحدر من بلدية سانق جنوبي الولاية، بإصابات خطيرة، نقل على إثرها إلى مستشفى البروافية. وأفادت مصادر محلية متطابقة وشهود من السكان بالقرب من مكان الهجوم، بأن عناصر المجموعة المهاجمة تمكنوا من الاختفاء والفرار غربا عبر غابات وادي الشلف باتجاه غابات موقورنو، بعد اشتباك دام إلى غاية منتصف النهار، مع قوات الأمن والجيش التي سارعت إلى ملاحقة المهاجمين في عملية تمشيط واسعة للمنطقة. ويعتقد أن نفس المجموعة حلت بالمكان من أجل التمون بمختلف المواد الغذائية، ومحاولة فك الحصار المضروب عليها، وتكون المجموعة ذاتها التي كانت قد ترصدت فلاحين بمنطقة أولاد بوعشرة المجاورة، قبل أسبوعين، في طريق عودتهم إلى ديارهم، وطلبت منهم تفادي كثرة التحرك باتجاه أراضيهم التي تدخل في مجال تحركاتها.