كشف السيد وجيه حنفي رئيس بعثة ملاحظي الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات التشريعية في الجزائر، عن بعض الحوادث التي وصفها ب''الصغيرة والمعزولة'' وقعت في المناطق النائية، من بينها شجار وقع بين أعضاء مكتب تصويت وبين أحد المترشحين الذي لمس نقصا في أوراق التصويت بالمكتب، غير أنه بعد التأكد من المعلومات، توصل المترشح إلى أن أوراق التصويت لم تكن فقط في المكان المخصص لها. أكد وجيه حنفي رئيس بعثة ملاحظي الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات التشريعية بالجزائر، في ندوة صحفية نشطها أمس بالجزائر العاصمة، أن مهمة الملاحظين في الجزائر ليس التدخل في الشؤون الداخلية للدولة'' وإنما مهامهم محددة وفق إطار قانوني تم الاتفاق بشأنه مع الحكومة الجزائرية، مشيرا إلى أن البعثة ستكون حاضرة عند عملية الفرز وإلى غاية الإعلان عن النتائج. كما تحدث رئيس بعثة ملاحظي الجامعة العربية عن تسجيل أعضاء البعثة للتغطية الإعلامية التي استفاد منها المترشحون على مستوى وسائل الإعلام العمومية. وتوقع المتحدث أن تجري الانتخابات في جو ديمقراطي بالنظر إلى الإمكانيات التي وفرتها الحكومة الجزائرية لإنجاح هذا الموعد الانتخابي. وأشار السيد حنفي الذي يشغل كذلك منصب رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن الزيارة التفقدية التي قادته إلى عدد من مكاتب التصويت في العاصمة مكنته من الوقوف على التحضيرات الخاصة بهذا الموعد الانتخابي، والتي ترقى -حسبه- إلى ''المعايير الدولية''. ولمس ذات المسؤول ''تعاونا كبيرا من طرف السلطات الجزائرية مع بعثة ملاحظي الجامعة العربية لتمكينها من أداء مهامها في أحسن الظروف''، مشيدا ب''الحرية التامة التي ميزت تنقل ملاحظي الجامعة''. يذكر أن وفد ملاحظي الجامعة العربية مكون من 132 عضو، كلهم من موظفي ومسؤولي الأمانة العامة للجامعة'' حسب رئيس البعثة الذي أكد أنهم استفادوا من من دورة تثقيفية بهدف منحهم كل المعلومات الخاصة بعمل الملاحظين خلال فترة الانتخابات التشريعية، وتوعيتهم بالمهمة الموكلة إليهم وواجباتهم وحقوقهم. كما كشف السيد حنفي عن تشكيل ''غرفة عمليات'' على مستوى الجزائر العاصمة، تستلم تقارير مسؤولي فرق ملاحظي الجامعة المنتشرين عبر ولايات الوطن لصياغة التقرير النهائي.