الذِّكر على أنواع كثيرة، ولكلّ نوع منها فضل وثواب عظيم، وفيه فوائد ومنافع جمّة، وله ثمرات وآثار شريفة. فمن أفضل أنواع الذِّكر بل أشرفها وأفضلها: ''لا إله إلاّ الله''، قال النّبيّ عليه الصّلاة والسّلام: ''أفضل الذِّكر لا إله إلاّ الله، وأفضل الدعاء: الحمد لله'' أخرجه الترمذي وابن ماجه من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما. وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''أفضلُ ما قلتُ أنا والنّبيُّون من قبلي: لا إله إلاّ الله'' أخرجه الترمذي والبيهقي من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جدّه رضي الله عنهم، وقال عليه الصّلاة والسّلام: فيما يرويه عن الله تعالى: ''لا إله إلاّ الله حِصْني، ومن دخل حصني أمِن من عذابي'' أخرجه ابن عساكر. قال عليه الصّلاة والسّلام: ''جدِّدوا إيمانكم؟'' قالوا: وكيف نُجدِّد إيماننا؟ قال: ''أكثروا من قول لا إله إلاّ الله'' أخرجه الهيثمي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، وقال عليه الصّلاة والسّلام: ''سبحان الله نصف الميزان والحمد لله تملؤُه، ولا إله إلاّ الله ليس لها دون الله حجاب'' أخرجه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما. الإمام عبد الله بن علوي الحدّاد الحسني