سجل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، حضورهم القوي عبر الفايسبوك، واكبوا خلاله الحدث، من خلال التعليقات والصور الساخرة التي انتقدت طريقة سير الانتخابات التشريعية، سواء بالنسبة للمشاركين أو المقاطعين لعملية الاقتراع على حد سواء. لبى العديد من الشباب النداء وتوجهوا إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم قصد اختيار ممثليهم في البرلمان، لكن بأحزاب ومترشحين غير موجودين في الساحة السياسية، حيث اختار العديد من الشباب صورا ساخرة وكاريكاتورات قصد التعبير عن آرائهم وقناعاتهم، وعمدوا إلى تصويرها ووضعها على صفحاتهم الشخصية عبر الفايسبوك، لاستقطاب التعليقات من الأصدقاء، في حين فضّل آخرين وضع صور لنجوم الكرة العالميين، على غرار ميسي نجم نادي برشلونة وكريستيانو رونالدو مدلل الغريم ريال مدريد، مكان صور المترشحين. وأعاد آخرون الرئيس هواري بومدين و صدام حسين رحمهما الله، والثائر تشي غيفارا إلى الحياة، باختيارهم لتمثيلهم في قبة البرلمان، عن طريق وضع صورهم، ومقتطفات من كلماتهم المشهورة. كما أبدع المصممون في فبركة صور تظهر اللاعب ميسي يحمل بطاقة الناخب للإدلاء بصوته واختاروا له اسم ''خميسي''. نفس الشيء بالنسبة لعبد القادر غزال الذي صاحبت صورته تعليقات ساخرة مثل'' غزال فوطا...راحت فيها لبلاد''، في إشارة لسوء طالعه. تصويت في حاويات القمامة وبالرغم من عدم اكتراثهم بالانتخاب، إلا أن المقاطعين والغائبين عن الاقتراع صنعوا جوا أدخلهم في سجال مع الذين انتخبوا، من خلال التعليقات والصور التهكمية، كتلك التي تظهر قطيعا من الغنم يستعدون لدخول ابتدائية قصد التصويت، في وقت قام آخرون بوضع صور تظهرهم يضعون أظرفة في حاويات القمامة. ولجأ العديد من دعاة وأصحاب صفحات المقاطعة، للإشاعة عن اندلاع مواجهات بين قوات الأمن وبعض الشباب بالأحياء الشعبية بالعاصمة على غرار حي بلكور وباب الوادي معتمدين على فيديوهات تعود إلى أحداث الزيت والسكر التي شهدتها ولايات الوطن مطلع شهر جانفي من السنة الفارطة.