طلبت منظمة هيومن رايتس ووتش، من الحلف الأطلسي أمس، فتح تحقيق مستقل لتحديد أسباب مقتل 72 مدنيا على الأقل في ليبيا في أعقاب غارات جوية للحلف ''اتخذت أهدافا غير محددة بوضوح''. وأعلن فرد ابراهامز المستشار الخاص لهيومن رايتس ووتش، والكاتب الرئيسي للتقرير الذي نشر في بروكسل، أن ''الحلف الأطلسي اتخذ احتياطات كبيرة بهدف التقليل من عدد الضحايا المدنيين خلال حملته في ليبيا، لكن من الضروري تقديم معلومات وإجراء تحقيقات لتوضيح سبب مقتل 72 مدنيا''. وهذا التقرير المؤلف من 76 صفحة، يدرس بالتفصيل ثماني غارات جوية للحلف الأطلسي خلال الحملة في ليبيا، والتي أوقعت 72 قتيلا في صفوف المدنيين، بينهم عشرون امرأة و42 طفلا، وفقا لمنظمة هيومن رايتس ووتش. وبحسب المنظمة، فإن الحلف الأطلسي لم يعترف بعد بأن هجماته الجوية في ليبيا أوقعت عشرات الضحايا بين المدنيين، ولم يحقق كذلك حول إمكانية أن تكون بعض هذه الغارات غير قانونية، غير أن الحلف الطلسي كان رده سلبيا ورفض فتح أي تحقيق في الموضوع.