جاء في برقية لوكالة الأنباء السورية أن انفجار السيارة المفخخة الذي هز يوم أمس أحد أحياء مدينة دير الزور، قد خلف في حصيلته الأولية تسعة قتلى وأكثر من مائة جريح. كما أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السورية أن الانفجار نتج عن عبوة تزن 500 كيلوغرام، أما عن موقع الانفجار فذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، في بيان له، أنه وقع بالقرب من مقر المخابرات الجوية بالمدينة، وبمحاذاة مستشفى عسكري، وقد تبعه إطلاق نار كثيف، ما يوحي بحدوث اشتباكات أعقبت التفجير. وكالعادة في أعقاب مثل هذه التفجيرات، اتهمت المعارضة السورية الحكومة بالوقوف وراء الحادث، حيث قال المؤتمر الوطني السوري المعارض، في البيان الذي أصدره، إنه ''يحمّل النظام السوري مسؤولية التفجيرات الإجرامية التي وقعت في عدد من المدن السورية، بما فيها هجوم السبت في دير الزور''. وبطبيعة الحال اتهمت السلطات من جهتها من تسميهم بالإرهابيين بتنفيذ هذه الجريمة. وعلى نفس هذا المنوال، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عددا من المسلحين المجهولين هاجموا بقذائف صاروخية مقر حزب البعث العربي الاشتراكي بمحافظة حلب، وقد تبع الهجوم اشتباكات بين المهاجمين والمكلفين بحراسة المبنى. بموازاة هذا عاشت معظم المدن السورية كعادتها على وقع الحركة الاحتجاجية الشعبية، ومواجهات هنا وهناك بين قوات الجيش النظامي وعناصر الجيش السوري الحر التي تسعى للحيلولة دون تمكن الجيش من دخول المدن التي تقع خارج سيطرة السلطة. ومن بين المدن التي تعرضت يوم أمس لهجمات عنيفة من قبل قوات حافظ الأسد مدينة الرستن، التي حاول الجيش، أكثر من مرة، اقتحامها لكنه لم يتمكن من ذلك. وفي مجمل الأحوال خلفت أحداث يوم أمس، في حصيلتها الأولية، أربعة وعشرين قتيلا، حسب إحصائيات الهيئة العامة للثورة السورية، معظمهم سقطوا بمحافظة حمص. ديبلوماسيا، وصل أمس إلى دمشق مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون قوات حفظ السلام، هيرفيه لاد وجان ماري غينو، مساعد المبعوث الأممي العربي إلى دمشق كوفي عنان، على أمل متابعة متابعة تنفيذ خطة وقف العنف. كما عاد الحديث عن الزيارة المؤجلة للسيد كوفي عنان إلى العاصمة السورية، دون تحديد تاريخ لها.