كشف نائب رئيس شبكة التواصل الاجتماعي ''سلام وورلد''، أنّ الموقع سينطلق في شهر رمضان المقبل بثماني لغات رئيسية في مرحلته الأولى، ليشمل بعد ذلك في مراحله التالية معظم لغات العالم الإسلامي، ويستهدف نحو 50 مليون مستخدم من المسلمين خلال السنوات الثلاث القادمة. أكّد الأستاذ أحمد عزيموف، نائب رئيس شبكة التواصل الاجتماعي ''سلام وورلد''، في تصريح مطول مع ''الخبر'' في مكتبه بإسطنبول، أنّ فكرة إنشاء الموقع ''وُلِدَت قبل سنة، في مناقشاتنا لأوضاع المسلمين''، وأضاف ''تطرّقنا إلى نجاح شبكات التواصل ودورها البارز اليوم وتأثيرها على الواقع، مما دفعنا إلى الجمع بين التقنيات الحديثة وهي ضرورة لتحسين أوضاع المسلمين وإيجاد وسائل خاصة بهم''، موضّحاً أنّها ''فكرة منطقية''. وأشار المتحدث بتحرُّك المسؤولين على الموقع للبحث عن المساهمين والمستثمرين لتأسيس الشركة، ليؤكّد أنّها ''شركة مساهمة لرجال أعمال من دول عديدة، خصّصوا لها 50 مليون دولار لمدة ثلاث سنوات، وهي ميزانية معتبرة ومتوفرة الآن ولله الحمد''. مشيراً إلى أنّ الانطلاقة كانت في شهر سبتمبر الماضي من مدينة اسطنبول''. وأفاد السيد عزيموف أنّ هدف ''سلام وورلد'' هو ''إيجاد بيئة آمنة في الإنترنت توافق المبادئ والقيم الإسلامية ومدِّ جسور من التواصل الآمن بين الشعوب الإسلامية''، لافتاً إلى ضرورة ''استغلال 700 مليون مستخدم للإنترنت في عالمنا الإسلامي''. وأضاف: ''نرغب في تقديم مضمون حلال غير حرام لأطفالنا بالأخصّ ولشبابنا. وفي هذه النقطة، فإنَّ شبابنا بحاجة إلى المساعدة الصّحيحة، وإنَّهم يرغبون بقضاء أوقات فراغهم بشكل صحيح وذو جودة''. وشدَّد نائب رئيس سلام وورلد على أهمية شبكات التواصل الاجتماعية. معتبراً أنّ ''قيمة الفايسبوك مثلاً تعادل 100 مليار دولار، وكذلك كلّ شبكات التواصل الاجتماعي قيمتها كبيرة جداً''. وأشار في ذات السياق ''هناك فرص مشاريع في تقنية المعلومات وهي من أكثر المشاريع نمواً، وسننشئ اقتصادا خاصا بنا''. وأضاف ''ونحن متفائلون في هذا المجال، ودليلنا على جاذبية هذا المشروع من الناحية الاقتصادية استعدادنا والرغبة لجهات عديدة من رجال أعمال وبنوك ومؤسسات مالية من دول عديدة في شراء الأسهم أو شراء حصص في سلام وورلد''. ونفى المتحدث أن تكون شبكة التواصل الاجتماعي ''سلام وورلد'' أو كما سمّاها ''حلال'' تابعة أو مستهدفة من قبل المخابرات الروسية أو التركية أو حتّى الأمريكية، على غرار الفايسبوك، منوّهاً في الوقت ذاته أنّ المشروع ''مستقل''. معتبراً هذا ''عامل قوّة وأساسي لنا'' مؤكّداً ''سنحافظ على هذا مهما بذلنا من جهد ومال وإمكانيات''. وأكّد أنّ إشكالية اختراق وكالات التجسس الغربية لشبكات التواصل الاجتماعي، مبرّر لجعل الكثير من المستخدمين ''البحث عن البديل الّذي لا يسرق المعلومات لتستفيد منها هذه الأجهزة الأمنية''. يُشار إلى أنَّ ''سلام وورلد'' أوّل مشروع تقنِي عالمي فريد يؤسّسه مسلمون من دول مختلفة من رجال أعمال ومتخصّصين في العمل الاجتماعي والدعوي على أسس المبادئ الإسلامية، ويقدم محتوى علميًّا صحيحاً في بيئة آمنة من أيّ محرمات. تجدر الإشارة إلى أنّ هذه الشبكة الاجتماعية المتعددة اللغات والثقافات، صُمِّمَت لتكون قادرةً على تحقيق خدمات التواصل الاجتماعي الخاصة بنشر التراث والفكر الإسلامي للمسلمين في شتّى أنحاء العالم، ولتكون في نفس الوقت أداة تواصل بين مسلمي العالم.