طوقت مصالح الشرطة بولاية سطيف، أول أمس، 7 نقاط ساخنة بالولاية معروفة لدى مصالح الأمن على أنها نقاط تنتشر فيها مختلف أصناف الجريمة. وكشفت أرقام شرطة سطيف خلال الأربعة أشهر الأولى من العام الجاري، تسجيل 2752 قضية تورّط فيها 1277، أودع 581 منهم الحبس المؤقت. قبل تقفي آثار رجال الشرطة في عمليات المداهمة، جمع لقاء ممثلي الصحافة صباح أول أمس برئيس أمن ولاية سطيف، عميد أول للشرطة عبد العزيز ياموني، قدم فيه حصيلة نشاط مصالحه خلال 4 أشهر الأولى من العام الجاري، وألحّ المتحدث على رفض تصنيف ولاية سطيف في مقدمة الولايات التي تعرف تنامي الاجرام. مشيرا أن الوضعية تحت السيطرة، حسب ما تشير إليه أرقام الحصيلة، وقال أن عمليات المداهمة كتلك التي نظمت أول أمس هي عمليات مستمرة يتم تنظيمها بانتظام على مستوى مختلف ربوع الولاية. ويظهر جليا أن عمليات المداهمة هي الاستراتيجية الجديدة لمصالح الأمن لمواجهة تصاعد مدّ العصابات. وبخصوص الحصيلة، فقد كشفت تورط 1277 شخص في 2752 قضية، أودع 581 منهم الحبس المؤقت، كما تكشف أيضا حجز 48 كيلوغراما من الكيف خلال 4 أشهر وهي تمثل أكثر من ضعف ما تم حجزه خلال سنة .2011 وخلال حديثه، تطرّق السيد عبد العزيز ياموني، لقضية الطفل الذي تم قتله تحت أعين والدته في بداية السنة بمدينة سطيف، فقال أن القضية لا تزال قيد التحقيق وأنه سيتم توقيف الجاني لا محالة. وفي المساء انطلقت عمليات المداهمة لسبعة نقاط ساخنة بولاية سطيف، جنّد لها 520 شرطي، ومن بين النقاط التي تم إحاطتها ببالغ الأهمية غابة زنادية المعروفة بتحوّلها لوكر للرذيلة والمنحرفين، حيث تم خلال العملية توقيف عدة أشخاص من بينهم قاصرة. وحسب عدة مصادر متطابقة من ولاية سطيف، فإن المصالح الولائية تستعد لبعث مشروع تحويل جزء هام من الغابة لحديقة التسلية من أجل افتكاك الغابة نهائيا من عصابات المنحرفين، ومن ثمة استرجاع هذا المكان لفائدة العائلات السطايفية. وبصفة عامة، تم خلال عمليات المداهمة توقيف عدة أشخاص مبحوث عنهم من قبل العدالة وحجز 637 قارورة خمر كانت بحوزة أشخاص كانوا يقومون باستهلاكها بصفة علنية.