تنطلق اليوم احتفالات معهد العالم العربي في باريس بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، بسهرات المهرجان الثالث عشر للموسيقى على مدار شهر جوان، والتي تتضمن أمسيات شعرية، عروضا سينمائية، معارض للفنون التشكيلية وعروضا فكاهية. خصّص معهد العالم العربي في باريس، وبالتنسيق مع الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، كل أيام المهرجان الثالث عشر للموسيقى، الذي ينطلق اليوم ويستمر إلى غاية 16 جوان الحالي، للاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال. وسيتناوب على منصة مسرح المعهد طيلة أيام المهرجان عدد من الفنانين الجزائريين الذين يتقنون كل الطبوع الغنائية الجزائرية، من العاصمي والشعبي والفناوي والصحراوي والراي، والغناء الحديث من الهيب هوب. ومن بين المشاركين، نجد كل من فرقة كاميليون، والمغنية القبائلية تانينا، والمغني محمد مازوني، بوطيبة الصغير، وهواري بن شنات في طابع الراي. وكل من زين الدين بوشعالة ومراد جعفري في طابع العيساوة والشعبي، ثم الأندلسي مع الفرقة الجزائرية للغناء الأندلسي تحت قيادة رشيد فرباص، فالصحراوي والفناوي مع جمعاوي أفريكا وكمال زكري وديوان بسكرة، وأخيرا مع الموسيقى العصرية الهيب هوب، رضا ''سي تي 16 اتران''، والسطايفي مع الشاب خلاص. ويشمل البرنامج أيضا عروضا سينمائية تحت شعار ''الجزائر في الصورة''، ابتداء من يوم 22 إلى غاية 25 جوان، حيث يتم عرض الإنتاج السينمائي الجزائري عن الثورة والاستقلال، وهذا بالشراكة مع مغرب فيلم، فرونس تلفزيون والوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي، بعرض 8 أفلام بين وثائقي وخيالي، منها ''خارجون عن القانون''، ''وقائع سنين الجمر''، ''قصة جزائري''، ''الأخضرية''... وغيرها. ومن أبرز الفعاليات التي يحتضنها معهد العالم العربي في باريس، بهذه المناسبة، أمسية شعرية بعنوان ''شكر وعرفان'' لشاعر الثورة مفدي زكريا، وثلاث أمسيات مع الفكاهة والضحك، من خلال عروض لخمسة كوميديين، تركز على استعراض جوانب الحياة الاجتماعية والعلاقة بين الجزائر وفرنسا. كما يقدم ما يقارب 24 فنانا، ينتمون إلى جيل جديد من المصمّمين الجزائريين، تصميمات فنية ومجسمّات، على غرار ''حامل المصحف'' لشفيقة آيت عودية، و''الطواجين'' لسامية مرزوق، و''المعزون'' لسعاد ديلمي، بالإضافة إلى بوراس وسليمة عيساوي ورضا سالمي وغيرهم.