ينشغل المواطنون الراغبون في قضاء عطلة الصيف خارج ورفلة، هذه الأيام، بهاجس الخوف من احتمال تعرض مساكنهم وممتلكاتهم إلى السرقة، في ظل التزايد المقلق لجماعات الأشرار التي ''ينتعش'' نشاطها الإجرامي أكثر في فصل الصيف. تؤكد التقارير الأمنية أن فترة الحر الشديد، التي تتزامن مع العطلة، تسجل ارتفاعا محسوسا ومقلقا في عدد حالات التعرض بالسرقة والسطو والتخريب، سواء للمنازل أو المحلات التجارية. وتشير التفاصيل، في هذا الملف، إلى أن ساعات وسط النهار والقيلولة، التي تموت فيها المدينة تماما بسبب توقف الحركة تحت تأثير الحر الشديد، وساعات الفجر، تبقى الأوقات الأنسب لعصابات الأشرار. وتحوّل الخوف من تعرض المساكن والمحلات التجارية وباقي الممتلكات إلى السرقة، خلال هذه الفترة، إلى هاجس وكابوس بالنسبة لمئات العائلات، التي بات مطلوبا منها التفكير عدة مرات، والبحث عن بدائل تضمن لها سلامة المسكن قبل التفكير في المغادرة نحو البحر، أو أي منطقة أخرى لقضاء العطلة، وهو أمر فرضته التجربة، بعد أن سمع العديد منها عن تجارب مريرة لعائلات انقلب وضعها من المرح إلى الحزن، بعد أن تعرضت مساكنها للسرقة وهي غائبة. وفي وقت يضطر البعض إلى تشغيل حارس مقيم بمقابل طوال فترة الغياب، يلجأ آخرون إلى المعارف والأقارب الذين يقومون على الأقل بعمليات تفقد دوري للمكان، ويشعلون الأضواء، ويضفون شيئا من الحركة، قد يوهم السارق بأن المسكن عامر، غير أن ذلك يبقى ينطوي على مخاطرة، خاصة في حال تسرب المعلومة من الوسط العائلي. وتحاول مصالح أمن الولاية، كل موسم عطلة، تفعيل مخطط أمني للتعامل مع الوضع بتفعيل دوريات نهارية وليلية عبر كل الأحياء، غير أن ذلك، برأي هذه المصالح نفسها، يبقى غير كاف، ما يعني أن ضمان الحراسة يبقى الحل الأقرب إلى الواقعية.