بعد مرور عام على تأسيس دولة جنوب السودان، تسلط صحيفة الإندبندنت الضوء على الآلام التي تعاني منها الدولة الوليدة بإفريقيا. ووفق تقديرات الأممالمتحدة، فإن 4،7 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان، يواجهون الجوع، وليس لديهم ما يكفي من الطعام. وتشير الصحيفة إلى أن هذا مجرد جزء من تراث الأزمات الغذائية التي تعود إلى عقود من الصراع، غير أن وكالات الإغاثة تحذر بأن مزيدا من الناس حاليا باتوا يعانون الجوع أكثر من أي وقت مضى منذ انفصال جنوب السودان عن شماله. ويشير التقرير إلى أن الناس بجنوب كردفان والنيل الأزرق يموتون تحت القصف الجوي لطائرات أنتونوف التابعة لحكومة السودان. وبينما كان جنوب السودان يعتمد على حقول النفط كمحرك للاقتصاد، فبعد ستة أشهر من الاستقلال، تم وقف إنتاجها النفطي في يناير الماضي، ما أضعف اقتصادها الذي يعاني من انعدام البنى التحتية والاستثمارات. وقد حذرت منظمة أوكسفام، وكالة الإغاثة الدولية، من أن الدولة تواجه أسوأ أزمة إنسانية منذ نهاية الحرب عام 2005 بسبب الانهيار الاقتصادي الحاد والصراع الدائر مع الشمال والفقر. وكشف بيان ل”الصليب الأحمر” عن صعوبات في تأمين العلاج في جنوب السودان، وقال إن مجموعات كبيرة عاجزة عن الوصول إلى الخدمات الطبية الأساسية، فالوضع صعب جداً في المناطق الشمالية الواقعة على الحدود مع السودان إثر المعارك التي دارت في هذه المنطقة. وقال ميلكر مابيك، رئيس وفد الصليب الأحمر في جنوب السودان، إن عدد الأطفال الذين نقلوا إليه بسبب سوء التغذية ارتفع إلى حد كبير في الأشهر الثلاثة الماضية منذ احتدام المعارك. وأدان الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية، عملية اغتيال إبراهيم بلندية رئيس المجلس التشريعي بولاية جنوب كردفان وعدد من مرافقيه، في هجوم مسلح قامت به الحركة الشعبية والجيش الشعبي. وأوضح بيان صدر الليلة عن مكتب الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد سعد، أن قوات تابعة للحركة الشعبية والجيش الشعبي في جنوب كردفان أقدمت على عملية الاغتيال ”بدم بارد” لكل من بلندية والدكتور فيصل بشير الأمين العام للتخطيط الاستراتيجي بالولاية وعلى مطر المعتمد السابق بمحلية شيكان بولاية شمال كردفان وعدد من المرافقين.
