ستصل أكثر من 60 شاحنة محملة بما لا يقل عن أربعة آلاف طن من المؤن الغذائية إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين بالقرب من تندوف، في إطار القافلة التضامنية مع الشعب الصحراوي، التي انطلقت اليوم الأربعاء من الجزائر العاصمة، تحت اشراف وزارة التضامن الوطني ومؤسسة الهلال الأحمر الجزائري. وأكد الأمين العام للهلال الاحمر الجزائري، لحسن بوشاقور، لوكالة الأنباء الجزائرية، أن ما لا يقل عن أربعة آلاف طن من المواد الغذائية ستصل في 13 جويلية الحالي إلى ولاية تندوف، على أن توزع في اليوم الموالي على اللاجئين الصحراويين المقيمين بالمخيمات. وحسب بوشاقور سيتم توزيع ما لا يقل عن 1000 طن من مادة الفرينية و3000 طن من حليب الأطفال و130 طن من السكر و50 طن من الأرز، إضافة إلى 1000 طن من الأدوات المدرسية على اللاجئين الصحراويين بتندوف. ومن أجل إنجاح القافلة، التي تحمل تسمية "قافلة الاستقلال"، لتزامنها مع الذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر، تم تجنيد- حسب المتحدث- 64 شاحنة انطلقت من الحي الأولمبي 5 جويلية بحضور سفير الجمهورية العربية الصحراوية ابراهيم غالي ورئيس اللجنة الوطنية الجزائرية للتضامن مع الشعب الصحراوي محمد محرز العماري وممثل عن وزارة التضامن الوطني. من جهته أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية، ابراهيم غالي، أن هذه القافلة التضامنية الثالثة من نوعها التي تنظم بالجزائر، ستساهم بقسط كبير في التخفيف من حدة تأثير الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم، والتي مست المساعدات الإنسانية التي كانت تقدم للشعب الصحراوي، خاصة وأنها ستصل أياما قليلة قبل حلول شهر رمضان الكريم. واعتبر السفير الصحراوي وعضو الامانة العامة لجبهة البوليساريو أن اختيار فترة الاحتفالات بعيد استقلال الجزائر لتنظيم هذه القافلة "لدلالة على مدى تضامن الجزائر، التي تبقى المثال والقدوة بالنسبة للشعب الصحراوي".