وقعت في شهر صفر سنة 2 ه الموافق لأوت سنة 623 م. خرج سيّدنا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بنفسه بعد أن استخلف على المدينة سعد بن عُبادة، في سبعين رجلاً من المهاجرين، يعترض عِيرًا لقريش، حتّى بلغ وُدّان، فلَم يَلْقَ كَيْدًا. وفي هذه الغزوة عقد معاهدة حلف مع عمرو بن مخشى الضمري، وكان سيّد بني ضمرة في زمانه. ونص المعاهدة: ''هذا كتاب من محمّد رسول الله إلى بني ضَمُرة، فإنّهم آمنون على أموالهم وأنفُسهم، وإنّ لهم النصر على مَن رامهم إلاّ أن يحاربوا دين الله، مابل بحر صوفة، وأنّ النّبيّ إذا دعاهم لنصره أجابوه''. وهذه أوّل غزوة غزاها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وكانت غيبته خمس عشرة ليلة، وكان اللواء أبيض وحامله حمزة بن عبد المطلب.