قال نور الدين بن براهم، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، في اتصال مع ''المساء'' أن القيادة الكشفية، خلال الشهر الفضيل، تعرف بالحيوية والنشاط من خلال إشرافها على تسير مطاعم الرحمة وتوزيع القفة التي قدر تعدادها ب 48 ألف قفة. وقد جند للعملية التضامنية ما يزيد عن 1700 متطوع، هذا عن الجانب المهني، أما عن يوميات القائد العام برمضان، فكشف عنها في هذه الأسطر. يقول نور الدين بن براهم، قبل الحديث عن يومياته، أنه يتمنى لكل الأمة الإسلامية والجزائرية على وجه التحديد رمضانا كريما وكل عام والأمة العربية بخير. وعن يومياته قال: ''كسائر أيام السنة، أتنقل يوميا إلى مقر القيادة العامة للإشراف على سير الأمور الكشفية التي يعتبر فيها العمل التضامني والتطوعي عنوانا لها برمضان، إذ تبذل الأفواج الكشفية خلال الشهر الفضيل كل ما في وسعها لتمكين المعوزين والفقراء وعابري السبيل من صيام شهر رمضان كغيرهم، هذا من الجانب المهني، وعن الجانب الشخصي أضاف قائلا: ''على اعتبار أني رب أسرة، يقع على عاتقي مهمة اقتناء اللوازم الضرورية للبيت، حيث أزور السوق مرة واحدة بالأسبوع، اشتري كل ما تحتاجه العائلة من خضار وفواكه وغيرها، غير أن هذا لا يعني أني لا أتسوق خلال باقي أيام الأسبوع، فكما تعرفون المشتريات الخفيفة مثل التمر واللبن وقلب اللوز تشترى تقريبا بصورة يومية وهو ما يجعلني أتردد على المحلات والأسواق بصورة يومية. وعن أول أيام الصيام قال القائد العام أن خصوصية شهر رمضان، بالنسبة له، تتمثل في قضاء اليوم الأول في البيت العائلي، حيث يتنقل رفقة أفراد عائلته للإفطار مع والدته، ويقول: ''أتبرك بالإفطار مع والدتي وأعتبره فأل خير وبداية مباركة''. وحول الطبق المفضل لديه قال: ''لا يساومني أحد حول طبق الشوربة بالفريك الذي يعتبر طبقي المفضل، شرط أن تكون شوربة الفريك خفيفة، قليلة الإحمرار وخالية من الدسم، وأميل أيضا إلى الأكل التقليدي في رمضان إذ أحب أن يحضر على مائدتي الرمضانية المطلوع واللحم الحلو، أما بالنسبة لوجبة السحور، فيعتبر المسفوف بالزبيب والرائب وجبتي المفضلة طيلة شهر الصيام''. وعن وقت السهرة قال نور الدين بن براهم: ''أفضل في شهر رمضان السهر رفقة أفراد أسرتي، لأن وقت السهرة قصير، فبعد الانتهاء من وجبة الإفطار أتابع ما يعرض على القناة الوطنية من برامج ولا اخفي عليكم لا أفوت أي حلقة من مسلسل جمعي فاميلي كوني من محبي هذه السلسلة الفكاهية. ويضيف ''اقصد المسجد لأداء صلاة التراويح وبعد العودة الى المنزل تكون الساعة قد أشارت الى الحادية عشر لذا أكرس ما تبقى من الوقت للتسامر مع أفراد عائلتي، واعتبر كأس الشاي رفيقي في السهرات الرمضانية كوني من عشاق الشاي واشربه بكثرة في رمضان''. ولأن العائلات الجزائرية تقوم بإحياء بعض العادات الرمضانية في شهر الصيام فقد استغل القائد العام للكشافة الإسلامية ليالي رمضان وقام بختان ابنه في جو احتفالي بهيج حضره الأهل والأحباب والأقارب. وردا عن سؤالنا ان كان من الأشخاص الذين ''يغلبهم'' رمضان قال '' لا اعتقد ان شهر رمضان ''يغلبني''، ولكني اشعر في آخر النهار بالعطش الشديد وهو أمر طبيعي بحكم ان شهر الصيام اقترن مع فصل الصيف. على الرغم من ان القائد العام أكد لنا ان رمضان لا يغلبه، إلا أنه قص علينا قصة وقعت له تأكد لنا أنه ممن يصنفون في فئة الذين يغلبهم رمضان حيث قال '' حدثني احد أصدقائي عن زلابية تباع ببوفاريك وراح يتفنن في الإطراء عليها وعلى ذوقها، فوجدت نفسي اركب سيارتي واقصد مدينة بوفاريك حيث كانت الساعة تشير الى الرابعة بعد الزوال وعدت الى منزلي عند الساعة السابعة محملا بالزلابية، وعلق مبتسما اعتقد ان ما حدث لي يدخل في إطار ما يسمى بسلوكيات رمضان التي تدفعنا في بعض الأحيان الى القيام ببعض الأعمال التي قد لا نقوم بها في غير رمضان وهو ما لا نجد له تفسيرا ونرجعه بالتالي لرمضان. لا يغفل القائد العام للكشافة الإسلامية الجانب الروحي في رمضان حيث يقول ''اجتهد كثيرا من أجل تخصيص بعض الوقت لقراءة القرآن وأداء بعض الركعات ما تيسر لي في البيت ولا اغفل صلاة التراويح التي اعتبرها عداد شهر الصيام .