يطرب الأذان بصوته الجميل، وذاع صيته في مدينة بسكرة، خاصة بحي العالية. يحفظ نصف القرآن الكريم، وتأثّر بصوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد. الشاب دكالي لخذاري المعروف باسم ''حمدي''، 26 سنة، مؤذّن مسجد الفتح بالعالية، يقول إنّه بدأ في مهنة المؤذن في سنة 2003 عندما اكتشف أنّ صوته جميل، حيث جرّبه أحد الأئمة في إقامة الصّلاة كاختبار، ونجح فيه بامتياز. وأكّد حمدي أنّه تنقّل بين عدّة مساجد، كسطر الملوك والحوزة والفتح، وتمكّن من حفظ نصف القرآن الكريم، وبدايته للأذان قال إنّه قام بها بطريقته الخاصة، حسب إمكاناته، ثمّ تحسّن صوته، وأوّل مَن تأثّر به هو صوت الشيخ عبد الباسط عبد الصمد. وفي هذا الصدد، يؤكد إمام مسجد الفتح، الأستاذ البرادعي، أنه في إحدى الجمعات، أذّن في هذا المسجد، ومنذ ذلك التاريخ وهو يزاول هذه المهنة الشريفة، حيث لقي التشجيع، ويعمل في إطار عقود الإدماج، في انتظار أن يترسم بوظيفة قارة، تمكنه من الحصول على قوته اليومي. وأضاف المؤذن حمدي أنه امتهن عدة مهن، لكن في كل مرة يعود إلى المسجد، حيث يحلم بوظيفة دائمة. وفي هذه الدردشة، قال إن عدو المؤذنين هو نزلات البرد والزكام التي تؤثر على الحنجرة. لذا، فإنه ينصح نفسه وزملاءه في هذه المهنة أن يبتعدوا عن تناول الماء البارد ومواجهة هواء المكيّفات. وعن الأشياء التي أثّرت في حياته ودفعته إلى الأذان، قول النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم: ''المؤذّنون أطول النّاس أعناقًا يوم القيامة''.