أدى انهيار بناية في حالة متقدمة من التصدع، بحي بلكور بالعاصمة، إلى جرح شخصين حالتهما متفاوتة الخطورة، وتحطيم سيارة بالكامل. وقد تدخلت مصالح أعوان الحماية المدنية لإجلاء السكان في حدود الثالثة من فجر أول أمس، ومن حسن الحظ لم تكن البناية مأهولة ساعة الانهيار. اتهم سكان العمارة المنهار ب68 شارع محمد بلوزداد رئيس بلدية سيدي امحمد بالتهاون وعدم أخذ تهديدات انهيار البناية على محمل الجد بسبب الأشغال التي تقوم بها مؤسسة خاصة للأشغال والبناء مكلفة بإنجاز فندق من ستة طوابق، والتي تكون قد تسببت في تصدع حائط الإسناد قبل 21 يوما، ما دفع السكان إلى نقل انشغالاتهم إلى رئيس بلدية سيدي امحمد، مختار بوروينة، لكنه طمأنهم وقال إن الأشغال لا يمكن أن تؤثر على سلامة البناية وأن مكتب المراقبة التقنية يتابع سير الإنجاز. لكن حدث ما كان في الحسبان، يقول عبد الرحمان، أحد سكان العمارة المنهارة. وأضاف أنه من حسن الحظ أن التلاميذ الذين يزاولون دراستهم في نفس البناية كانوا في عطلة بعد تحويل أحد الطوابق إلى مدرسة لتعليم الإعلام الآلي واللغات. ويخشى سكان البنايات المجاورة أن تعرف نفس المصير بعد تضرر حائط الإسناد الذي يحمي البنايات المجاورة، وقد قضت تلك العائلات ليلتها أمس خارج الديار. ولم يتمكنوا من استرجاع كل الأثاث، بسبب تراكم الأنقاض عند مدخل البناية. وبحسب السكان، فإن أعوان الحماية المدنية والدرك الوطني حلوا بالمكان، وأعدوا محضرا حول الحادث، في انتظار أن تجد السلطات المحلية مأوى لهم.