انتقد رئيس الاتحادية الجزائرية لألعاب القوى، بدر الدين بلحجوجة، تهديدات اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن بإقصاء العداء الجزائري توفيق مخلوفي، بدعوى الحفاظ على ''أخلاقيات الرياضة''، وقال المتحدث ل''الخبر'' أمس، إن اللجنة المنظمة لم تعتمد نفس الحجة عندما قاطع السباح التونسي أسامة ملولي سباقا في الألعاب الأولمبية، بسبب مشاركة سباح إسرائيلي في نفس السباق، ولم تكلف نفس اللجنة نفسها -مثلما يضيف المسؤول- بإقصاء ملولي من السباقات الأخرى التي شارك فيها دون مشكلة. وقال رئيس الاتحادية إن مخلوفي كان ملزما بالحضور عند نقطة انطلاق سباق ال800متر، لأنه كان مسجلا في قائمة العدائين المعنيين بالمشاركة في هذا السباق. ولم يخف بلحجوجة أن مخلوفي هو من اختار المشاركة في السباقين ال1500 متر و800 متر، كما أوضح أن الاتحادية كانت لها نظره بعيدة برهانها على المشاركة في السباقين، ملفتا النظر إلى أنه كان ممكنا أن يتعثر مخلوفي في سباق نصف النهائي ل1500 متر، مثلما كان واضحا في السباق، وفي هذه الحالة، كان ممكنا الاستفادة من فرصة مشاركة مخلوفي في سباق ال800متر، مذكرا أن مخلوفي بطل إفريقيا لسباق ال800متر، ما يعني أن العداء ليس غريبا على هذا السباق، وأكد المتحدث، في نفس الوقت أن مخلوفي كان يشتكي من التهاب قديم في الساق، قبل المشاركة في سباق ال800متر، وكان لزاما عليه -مثلما يضيف بلحجوجة- دخول سباق ال800متر، لأن في حال غيابه عنه، كان مخلوفي سيتعرض للإقصاء من كل المنافسات التي سجل للمشاركة فيها في الأولمبياد، وفقا للمواد القانونية ال142-156 - 163، للاتحادية الدولية لألعاب القوى. وقال بلحجوجة إن انسحاب مخلوفي، أول أمس، من سباق ال800 متر لم يلحق ضررا لا بأخلاقيات الرياضة ولا بفرص منافسيه.