كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله، أمس، بأن خرسانة ومنشآت جامع الجزائر بمنارته التي يبلغ علوها 300 متر، بإمكانها الصمود أمام زلزال بقوة 9 درجات على سلم ريشتر، مضيفا بأن دراسة الأرضية تمت عن طريق إنجاز خبرة معمقة، في انتظار استكمال الأشغال في الوقت المحدد. أوضح الوزير على هامش إشرافه على صب أول خرسانة في مشروع بناء جامع الجزائر في المحمدية شرق العاصمة، بأن ''جامع الجزائر سينجز بتقنيات متطورة تسمح بتحمله ل70 بالمائة من الهزات والارتدادات التي يحدثها زلزال بقوة 9 درجات على سلم ريشتر''، مضيفا ''لقد تم الاعتماد على خبراء في الهندسة من اليابان والولايات المتحدةالأمريكية على اعتبارهما الأكثر عرضة للزلازل، وبالتالي فلا صحة للإشاعات التي تقول بأن الأرضية هشة وزلزالية''. وألح المتحدث على أن اختيار الأرضية التي يتربع عليها الجامع تمت بعناية فائقة، ودرست التربة على عمق 90 مترا. وتم في هذا الإطار صب الخرسانة التي تستغرق أزيد من 8 ساعات كاملة في الأرضية، حيث يتم وضع العوازل، لامتصاص الصدمات الزلزالية في حال حدوثها، خصوصا وأن المشروع على مستوى خليج الجزائر العاصمة. وأشار الوزير إلى أنه ''لا خطر على المصلين والوافدين على جامع الجزائر، لأن كل الاحتياطات اتخذت ودرست ليكون صرحا إسلاميا هاما، بمنارته التي يزيد علوها عن 300 متر''. ونبه غلام الله بأن ''احترام الآجال القانونية المحددة ب42 شهرا لا يمكن التهاون بها، ونحن لاحظنا إصرارا صينيا على تقدم الأشغال، خصوصا في فترة الصيف، قبل عودة الاضطرابات الجوية وتوقف أغلب الورشات بسبب الظروف القاهرة''. وينص عقد الصفقة المبرمة على أن تفرض عقوبات على المجمع الصيني ''شاينا ستايت كونستراكشن''، صاحب المشروع في حالة أي تأخير''. وتبلغ التكلفة الإجمالية للمشروع 109 مليار دينار (3, 1 مليار أورو)، وتم تكليف ثلاثة أجهزة رقابة لمتابعة أشغال المشروع، خصوصا مكتب الدراسات الكندي. وبخصوص توفير اليد العاملة، أفاد الوزير بأن الاتفاق مع المجمع الصيني ووزارة العمل مبني على ضرورة فتح مناصب شغل للجزائريين، فمن مجموع 17 ألف منصب شغل، يشغل 7 آلاف جزائري مناصب في ورشات المشروع الضخمة.