قال معهد إشعاعي سويسري متخصص، الجمعة، إنه تسلم طلبا من سهى عرفات ارملة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، للمضي قدما في اختبار جثته لمعرفة ما اذا كان قد مات مسموما بمادة البولونيوم المشعة. وقال ناطق باسم المعهد التابع للمركز الطبي بجامعة لوزان بسويسرا "نحن بانتظار رسالة رسمية مكتوبة من محامي سهى عرفات قبل ان نتوجه الى رام الله" حيث قبر عرفات. واضاف الناطق، دارسي كريستن، في تصريحات نقلتها عنه وكالة فرانس برس "إن عامل الوقت مهم للغاية، والفرصة المتاحة لنا تقدر بالاسابيع وليس بالاشهر. فامكانية استشعار وجود البولونيوم تقل بمقدار النصف كل 138 يوم، مما يعني انها انخفضت 20 مرة منذ وفاة عرفات في الحادي عشر من نوفمبر 2004." وكان رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس وافق هو الآخر على فحص جثة عرفات، وذلك عقب عثور تحقيق اعلامي على نسب مرتفعة من البولونيوم في الكثير من مقتنيات عرفات وملابسه، التي ارتداها قبيل وفاته بمستشفى عسكري قريب من باريس. وقد رحب محامو سهى عرفات وابنتها زهوة بقرار السلطة الوطنية الفلسطينية، واكدوا ان عملية التحقيق في الظروف التي رافقت وفاة عرفات "يجب ان تتم بالتنسيق مع القضاء الفرنسي الذي ينبغي ان يعين قاض للاشراف على التحقيق. يذكر ان الاطباء الذين اشرفوا على علاج عرفات في فرنسا لم يفسروا سبب وفاته بشكل مقنع، ويعتقد الكثير من الفلسطينيين ان اسرائيل هي التي دست له السم - وهو اتهام ينفيه الاسرائيليون. يذكر ان البولونيوم مادة مشعة قاتلة يندر العثور عليها خارج الدوائر العسكرية والعلمية.