عبر رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، عن قناعته أن عدم قدرة الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم على التصرف في الملف السوري سوف يضعف ثقة العالم بهذه المؤسسة الأممية جاء ذلك في كلمة لباروسو اليوم أثناء لقاءه السنوي برؤساء وفود المفوضية الأوروبية في مختلف دول العالموناشد باروسو الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي تحمل مسؤولياتها تجاه ما يجري في سورية حالياً، حيث "إن عجز مجلس الأمن الدولي عن التحرك يجعل من الممكن أكثر فأكثر التحرك خارجه"، حسب تعبير رئيس الجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي وقال باروسو"لا يمكن للعالم أن يغض الطرف عما يحدث من مذابح في سورية، ويجب العمل لوضع نهاية فورية لعمليات قتل الأبرياء وإنتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث في البلاد". وشدد على ضرورة تضافر كافة الجهود من أجل وقف العنف والإتفاق على مسار سلمي للتحول السياسي في هذا البلدوتطرق رئيس المفوضية في كلمته إلى علاقة الإتحاد الأوروبي بدول الجوار، مركزاً ، بشكل خاص، على الدول العربية التي شهدت متغيرات أخيراً والمراحل التي تمر بها الأن، وقال " بالرغم مما تشهده هذه البلدان حالياً، فأنا على ثقة أن النهاية ستكون جيدة ومستقرة، فالأمور لا تزال في بدايتها ونحن بحاجة للرهان على الديمقراطية"، وفق كلامهوحذر باروسو من مغبة التسرع في التعامل مع الأوضاع الحالية في دول الربيع العربي، ف"يجب علينا الحفاظ على اليقظة والحذر للتأكد من أن أعداء الديمقراطية لن يستطيعوا إختطاف التغيرات وتحويلها لمصالحهم"، على حد تعبيره وأعلن باروسو أنه سيلتقي الأسبوع القادم الرئيس المصري محمد مرسي، في بروكسل، مشيراً إلى أن اللقاء سيكون فرصة لمناقشة ما يجري في مصر وفي المنطقة بأسرها وشدد باروسو على ضرورة إحترام خيار الشعوب، موضحاً أن الإتحاد الأوروبي يريد التعامل مع أي حكومة إختارها الشعب عبر إنتخابات حرة ونزيهة، شريطة أن تلتزم هذه الحكومة بالمبادئ الديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان وأعلن باروسو أن يعتزم إجراء لقاءات مع المسؤولين في كل من تونس والأردن وغيرها من بلدان حوض المتوسط في الأسابيع القادمة من أجل الوقوف على مدى تقدم هذه الدول في مجال الإصلاحات التي كان الإتحاد الأوروبي ولازال يدعمها عبر الأموال والبرامج والمساعدات المتعددة الأطيافكما شملت كلمة باروسو حديثه عن الأزمة المالية ووضع منطقة اليورو ووضع الإتحاد الأوروبي بشكل عام وعلاقاته مع كافة الأطراف الدولية من بينها روسيا ودول آسيا والولايات المتحدة الأمريكية