تنفرد الدراسة في روسيا بشهرة فريدة، قل نظيرها في مختلف أرجاء العالم، بتوفرها على آلاف المقررات الدراسية، التي يتطلع مختلف الطلاب إلى اختيار ما يتلاءم منها مع رغباتهم، بالإضافة إلى مئات المعاهد والكليات والجامعات التي يمكن الالتحاق بها، وجميعها ترحب بالطلاب على اختلاف أوطانهم. والجزائر من بين الدول التي أبرمت اتفاقياتها مع روسيا بشأن تكوين الدارسين، من خلال تواجد مؤسستها بولاية سكيكدة، تهتم بتوجيه الطلبة الجزائريين الراغبين في مواصلة تعليمهم العالي بجامعات روسية. وفي هذا الصدد، يقول ممثل مؤسسة ''راكوس''، أحمد العلوش، بمدينة سانت بترسبورغ إن إنشاء فرع في الجزائر كان بمبادرة من مجموعة من الجامعات الحكومية الروسية، وتم اعتماده سنة ,2009 موضحا بأنه لمس إقبالا لافتا للطلبة الجزائريين على مواصلة دراساتهم العليا في روسيا. ويقول العلوش إن عدم تمكين الناجحين في البكالويا من الحصول على رغباتهم دفع بالعديد منهم، خاصة ممن يتوفرون على ''المال''، إلى مزاولة دراستهم بالجامعات الروسية، خاصة بالنسبة لمن يختارون اختصاص الطب، الذي يعتبر الأكثر طلبا من طرف الطلبة، على الرغم من توفر اختصاصات أخرى، مثل الهندسة والتكنولوجيا والاقتصاد والعلوم الإنسانية، وتكون مدة الدراسة في الطب 7 سنوات، منها عام تحضيري. وهو حال الطالب بوطبة رفيق، الذي أقدم من ولاية تبسة، ووجدناه داخل المؤسسة بصدد التسجيل في اختصاص الطب، ويبدأ الطلاب عند وصولهم بالدراسة في القسم التحضيري، بهدف تشكيل المعرفة العامة التي تسبق دراسة مواد الاختصاص، ولإعطاء الفرصة للطلبة لإتقان اللغة الروسية، التي تعتبر شرطا للحصول على الشهادة التي تفتح الأبواب للجامعات الروسية. وتكون الدراسة بثلاث لغات بالنسبة لتخصصات الطبية وهي الروسية، الإنجليزية والفرنسية، وعند إنهاء الدراسة في القسم التحضيري بإمكان الطلبة تكملة الدراسة بذات الجامعة، أو التحويل (النقل) الى أخرى، حسب رغبته. 4 آلاف أورو للسنة الواحدة أما عن رسوم التسجيل والدراسة، فإنها تتراوح ما بين ألفي و4 آلاف أورو سنويا، وتعتبر جامعتا موسكو وسانت بترسبورغ، من أبرز الجامعات التي يدرس فيها الطلبة الجزائريون، كون شهاداتهما معترف بها في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا والدول العربية.