فوضى عارمة واشتباكات بين اللاّعبين ميّزت نهاية المباراة بين ليبيا والجزائر بملعب محمّد الخامس بالدار البيضاء المغربية، بسبب اللاّعب اللّيبي علي سلامة الذي اعتدى على المهاجم الجزائري رفيق زهير جبّور. في الوقت الذي كان أغلب لاعبي المنتخبين بصدد التصافح عقب إعلان الحكم السينغالي عن نهاية المباراة، وإطلاق عناصر المنتخب الجزائري صيحات الفرحة بالانتصار، وبينما كان وحيد حاليلوزيتش مدرّب المنتخب محمولا على الأكتاف، تسبّب علي سلامة بتهوّره في تحويل العرس المغاربي إلى حلبة للملاكمة وفوضى واشتباكات، لم يقو حتى رجال الأمن المغربي على التحكّم فيها، بسبب إصرار سلامة على موقفه، حيث لم يهضم سلامة، الذي اعتدى على سوداني خلال المباراة، تدخل عنيف من جبّور عليه أثناء اللّعب أيضا، وحاول الانتقام منه بعد نهاية اللقاء بطريقة غير رياضية. وانتقلت ''العدوى'' إلى بقية اللاّعبين والمسيرين اللّيبيين، الذين تهجّموا على المصوّرين الجزائريين المتواجدين على أرضية الميدان بغرض تجريدهم من آلاتهم التي تحمل دليل خروج اللّيبيين عن قواعد الانضباط والروح الرياضية في اليوم العالمي ل''الفيفا'' للّعب النظيف. وتحوّلت الاشتباكات بملعب محمّد الخامس بالدار البيضاء من أرضية الميدان إلى المدرّجات، حين راح عدد من أنصار المنتخب اللّيبي يرشقون الأرضية وحتى مدرّجات الجزائريين بالقارورات والمقذوفات وحتى الكراسي، في مشهد مؤسف لا يشرّف الكرة اللّيبية ولا لاعبيها ولا حتى مسيريها. روراوة: ما حدث أمر مؤسف تأسف محمّد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، للاشتباكات التي حدثت بين اللاّعبين بسبب اللاّعب اللّيبي علي سلامة. ودون أن يذكر اللاّعب بالاسم، قال رئيس الاتحادية: ''ما حدث أمر مؤسف للغاية، فقد خرجت المباراة عند نهايتها عن نطاقها الرياضي، ومحافظ المباراة السيد القزاز يطون قد شاهد كل شيء وسيدوّن كل التجاوزات في تقريره و''الكاف'' هي التي ستفصل في القضية''. وعبّر رئيس ''الفاف'' عن سعادته الكبيرة بعد الفوز المحقق من طرف تشكيلة وحيد حاليلوزيتش، مشيرا: ''أهنئ اللاّعبين الذين يستحقون كل التقدير''. وزيرالرياضة اللّيبي: الاشتباكات تحدث في كل الملاعب وعلاقتنا بالجزائر لن تتأثّر قلّل فتحي كريل، وزير الشباب والرياضة اللّيبي، من وقع ما حدث بعد المباراة، ومن تصرّف لاعب المنتخب الليبي علي سلامة. وقال كريل للصحافيين الجزائريين: ''ما حدث أمر عادي ويحدث في كل الملاعب العالمية، سواء في إفريقيا أو أوروبا أو أمريكا اللاّتينية''، مضيفا: ''لا يمكن للاشتباكات بين اللاّعبين أن تؤثّر على العلاقات الأخوية بين ليبيا والجزائر، وسنأتي للجزائر لإجراء مباراة الإياب ونحن نثق في حسن ضيافة الجزائريين لنا''.