كشف المدافع الجزائري، عنتر يحيى، أنه لا يستبعد العودة إلى المنتخب الوطني من جديد، لو توجه له الدعوة، غير أنه جدّد، في نفس الوقت، رغبته في منح الفرصة للجيل القادم من اللاعبين الشبان خلال الاستحقاقات المقبلة للمنتخب. وقال عنتر يحيى، في حديث مطول في موقع الاتحادية الدولية لكرة القدم، أمس، إنه اعتزل اللعب مع المنتخب الوطني في وقت سابق من هذا العام، كي يمنح الفرصة أمام اللاعبين الآخرين، قائلا: ''لا أريد أن أقف في طريق اللاعبين الشبان، فأنا ألعب مع المنتخب الوطني منذ أن كنتُ في الحادية والعشرين من عمري. لطالما كان للعب مع المنتخب أولوية بالنسبة لي، وأعتقد أنه حان الوقت للتفكير بأمر جديد''. وأضاف عنتر: ''القول إني لا أريد اللعب مع المنتخب الوطني، لا يعني أني أدير ظهري لبلادي. وإذا أرادني بلدي، فأنا في الخدمة، ولن أرفض الدعوة، إلا أنني أعتقد أنه من المهم منح الفرصة للاعبين الآخرين''. وعبّر لاعب كايزر سلاوترن الألماني عن رضاه على مسيرته مع المنتخب ووصوله للأهداف التي رسمها معه، قائلا: ''خياري الأول كان دائماً اللعب مع الجزائر.. حلمتُ أيضاً باللعب في نهائيات كأس العالم، وأشعر بالغبطة لكوني تمكنتُ من ذلك''. وكشف عنتر يحيى بأنه يتابع عن كثب مشوار المنتخب الجزائري في التصفيات المؤهلة إلى البرازيل 2014 وكأس الأمم الإفريقية 2013، مبديا ثقته الكبيرة في تأهل ''الخضر'' لنهائيات جنوب إفريقيا المقبلة بعد الفوز ذهابا أمام ليبيا. وبخصوص مباراة ليبيا، قال عنتر: ''مواجهة فريق عربي يختلف تماما عن اللعب مع فريق من إفريقيا السوداء. فمواجهة منتخب ليبيا تعتبر ''داربي''، ولا أحد يريد الخسارة، ولا شيء أجمل من الفوز بمباراة داربي، حتى إن كان من المؤسف إقصاء بلد شقيق، كما كان الحال عندما لعبنا مباراة الملحق مع مصر في سبيل نيل تذكرة التأهل لكأس العالم''. كما تحدث قائد ''الخضر'' سابقا عن المنتخب الحالي وحظوظه في التأهل لمونديال البرازيل، مشيدا بالعمل الذي يقوم به المدرب حاليلوزيتش قائلا: ''نمتلك فريقاً جيّداً، ولاعبين يتمتعون بالقوة، ومدرباً جيّداً.. نعتبر أحد أفضل الفرق في إفريقيا حالياً، ونتطلع للبقاء كذلك، ولا أعتبر الخسارة أمام مالي بمثابة مأساة، فلازال بوسعنا المضي قُدماً ولازال أمام خصمينا الأساسيين اللعب في الجزائر''. كما تحدث ابن سدراته عن مسيرته الاحترافية التي انطلقت من مركز تكوين سوشو، مرورا بتجربته مع نادي إنتر ميلان التي قال إنه استفاد منها الكثير رغم قلة مشاركاته ''وضعيتي كانت صعبة، لديّ شقيقان وثلاث شقيقات، والانضمام إلى الإنتر مكّنني من مساعدتهم. كنتُ في الثامنة عشرة من عمري، ولم يكن من السهل الانخراط في فريق يضمّ الكثير من النجوم''، ليختتم عنتر حديثه لموقع ''الفيفا'' بالتطرق لتجربته المتجدّدة مع البطولة الألماني بعد تجربة فاشلة سابقة مع النصر السعودي: ''لم أتردّد لحظة في العودة للبطولة الألمانية، التي تبقى بالنسبة لي البطولة الأكثر جاذبية في أوروبا. الجمهور مذهل، والملاعب رائعة. للأسف، الفريق تعرّض للسقوط، لكننا سنعمل جاهدين للعودة هذا الموسم''.