عبر اللاعب المعتزل للمنتخب الوطني عنتر يحيى، عن ثقته الكبيرة من قدرة الخضر على تحقيق الفوز في لقاء الإياب الذي سيجمعهم بالمنتخب الليبي الشهر المقبل بالجزائر، وكذا قطع تأشيرة المرور والتأهل إلى كأس أمم إفريقيا 2013 المزمع إقامتها بجنوب إفريقيا. وقال قائد الخضر الأسبق في تصريحه لموقع “فيفا" أمس: “الفريق الأوفر حظا هو أمر نظري دائما، فالمباراة تلعب على الأرض، وخوض مباراة في مواجهة فريق عربي هو أمر مختلف تماما عن اللعب مع فريق من إفريقيا جنوب الصحراء. ففي حال مواجهتنا لمنتخبات مثل غانا أو الكاميرون أو كوت ديفوار، فإن ذلك يتطلب قوة بدنية. أما في مواجهة ليبيا، فإن ذلك لا ينطبق كثيرا، حيث يصبح أسلوب اللعب أمرا أكثر أهمية. كما إن المواجهة تعتبر داربي ولا أحد يريد خسارة الداربي"، وأضاف: “نمتلك فريقا جيدا ولاعبين يتمتعون بالقوة ومدربا جيدا. نعتبر أحد أفضل الفرق في إفريقيا حاليا وسنستمر بأن نكون الأفضل. على المستوى الدفاعي، نتمتع بقوة كبيرة، ويتعين الآن على الجيل الجديد أن يضطلع باستكمال المسيرة". وعن قراره باعتزال اللعب مع المنتخب الوطني في وقت سابق من هذا العام، قال يحيى إنه اتخذ القرار كي يتيح الفرصة أمام اللاعبين الآخرين المقبلين: “لا أريد أن أقف في طريق تحولهم إلى لاعبين دوليين، فأنا ألعب مع المنتخب الوطني منذ أن كنت في الحادية والعشرين من عمري. لطالما كان الاستعداد للعب مع المنتخب أولوية بالنسبة لي، ولهذا أعتقد أنه حان الوقت للتفكير بأمر جديد"، إلا أنه لا يستبعد نهائيا إمكانية العودة لكنف المنتخب: “القول إني لا أريد اللعب مع المنتخب الوطني لا يعني أني أدير ظهري لبلادي. وما من شك بأنه في حال كان هناك حاجة لي، فإني لن أرفض، إلا أني أعتقد أنه من المهم منح الفرصة للاعبين الآخرين". وأشار عنتر يحيى إلى أن حظوظ الخضر في التأهل إلى كأس العالم القادمة بالبرازيل لا تزال قائمة، خاصة وأنهم يحتلون المركز الثاني في المجموعة الثامنة بعد أن فازوا على رواندا وخسروا على يد مالي، كما بدا واثقا من قدرة المنتخب الوطني على تكرار نجاحات عام 2010 والتأهل لبطولة كأس العالم المقبلة: “لا أعتبر الخسارة من مالي بمثابة مأساة. لا زال بوسعنا المضي قُدما ولا يزال أمام خصمينا الأساسيين اللعب في الجزائر".