قال يحي عقاب رئيس الهيئة التنفيذية للكتلة الوطنية الديمقراطية وعضو المجلس الوطني السوري إنه ''لا الإبراهيمي ولا الرباعية التي اقترحها الرئيس المصري بإمكانهم حل الأزمة السورية سياسيا''، معتبرا أن الحل الوحيد بالنسبة للمعارضة هو تدمير النظام الحالي بالقوة تدريجيا. هل أنتم متفائلون بإمكانية نجاح الأخضر الإبراهيمي في إنهاء الأزمة السورية؟ فات الأوان لمثل هذه المبادرات منذ زمان، لأن النظام نحر جميع المبادرات السابقة من خلال قتل ومحاولة إبادة من يعتبرهم بالإرهابيين والذين يمثلون الشعب السوري، فالإبراهيمي لا يمكنه أن يفعل شيئا لأنه سيصطدم بنظام لا يفهم إلا لغة القتل والتدمير، وإرساله كمبعوث عربي وأممي لسوريا تعبير عن عجز المجتمع الدولي عن حل الأزمة السورية، وهم يستعملون الإبراهيمي لأخذ وقت مستقطع إلى غاية نضج مشروعهم تجاه سوريا. ماذا عن اجتماع أربع قوى إقليمية في المنطقة (مصر وإيران وتركيا والسعودية).. ألا يمكن لهذه الدول مجتمعة إيجاد صيغة توافقية لوقف شلال الدم في سوريا؟ لا أريد التيئيس، ولكن سوريا تجاوزت كل الحلول السياسية قبل عام، وقبل أن يقتل آلاف السوريين، ولحد الآن لا يوجد قرار دولي بإيقاف شلال الدم لأنهم (الغرب وإسرائيل) يريدون أن يتعفن الوضع، وفي غياب الحل الدولي.. كل اللاعبين الآخرين مع احترامنا لهم.. يعتبرون صغارا. لماذا يرغب الغرب في تعفن الوضع في سوريا؟ هناك مشروع صهيوني لإضعاف سوريا وتدميرها، والصهيونية تلعب على وتر التفتيت المذهبي والصراع بين السنة والشيعة، كما أن إيران هي طرف في الصراع وليست محايدة حتى تكون صاحبة مبادرة لحل الأزمة ولدي الكثير من المعلومات عن الدعم اللوجيستي الذي تقدمه إيران للنظام السوري، فسوريا بالنسبة لإيران هي جسر إستراتيجي نحو منطقة الشرق الأوسط، لذلك فالشعب السوري يعتمد على نفسه في حربه مع النظام، وانظر إلى حلب، فالنظام لا يملك إلا استعمال الطيران دون أن يتمكن من السيطرة عليها، ولم أسمع طيلة حياتي عن نظام يقصف شعبه بالطائرات الحربية. إيران تقول إن الأسد في طريقه إلى الانتصار، ما تعليقكم؟ هذا وهم.. هل رأيت نظاما ينتصر على شعب!! المسألة محسومة.. من المستحيل أن ينتصر الأسد على الشعب السوري، لكن الخسائر مع الأسف ستكون كبيرة.