قاطع أعوان الحرس البلدي، أمس، اللقاء الذي دعت إليه وزارة الداخلية والجماعات المحلية في إطار الحوار المفتوح، بسبب عدم جدوى الجلوس مع الوصاية التي تقرر ما تريد حسبهم. وتعرض عدد من أعوان الحرس البلدي للتعنيف في فالمة، في حين احتج زملاء لهم في خنشلة وبجاية والبويرة وتيزي وزو وتبسة. وأفاد المنسق الوطني لتنسيقية الحرس البلدي شعيب حكيم، في تصريح ل''الخبر'' بأن قرار مقاطعة الاجتماع الذي كان مبرمجا أمس على الساعة العاشرة صباحا، وتم الإعداد له منذ أسبوع مع الأمين العام لوزارة الداخلية والجماعات المحلية ومديرة الموارد البشرية، جاء بناء على العنف الجسدي الذي تعرض له زملاؤهم الذين اعتصموا أمام مقر ولاية فالمة، وكانوا بصدد تقديم عريضة مطالب للوالي، حيث حاولت مصالح الشرطة توقيف أحد الأعوان، وكادت الأمور أن تأخذ منعرجا خطيرا. وأضاف المتحدث بأن اعتصامات أخرى نظمها الأعوان احتجاجا على أموال الخدمات الاجتماعية وإجحاف نظام التعويضات المفرج عنه من طرف الحكومة، في كل من خنشلة وبجاية والبويرة وتيزي وزو وتبسة. ولم يخف المتحدث عودة الأعوان الذين يقدر عددهم بحوالي 100 ألف عون على الاحتجاج وتصعيد اللهجة مع الوصاية، حيث سيعقد لقاء وطني خلال هذه الأيام لتحديد طرق الاحتجاج، والإصرار على أهم المطالب المتمثلة في رفع قيمة تعويض الساعات الإضافية.