ذكرت صحيفة الوطن السورية المقربة من السلطة، أن حمص "قد تعلن خلال الساعات أو الأيام القليلة المقبلة محافظة آمنة، بعد تقدم نوعي للجيش على المحاور كافة في المدينة وريفها". ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري سوري،الأحد الماضي، " إن القوات النظامية بدأت حملة للسيطرة على معاقل المقاتلين المعارضين في حمص وريفها، وتأمل إنهاءها قبل نهاية الأسبوع الجاري". و بحسب ناشطين؛ تتعرض المناطق التي يسيطر عليها الجيش الحر في مدينة حمص وريفها، منذ خمسة أيام، إلى هجوم شامل من القوات النظامية، التي اقتحمت بعض أحياء المدينة، وبعض القرى في الريف، وفقا لمصادر عسكرية. من جانبه أعلن التلفزيون الرسمي السوري، أمس الثلاثاء، أن القوات السورية دخلت أجزاء كبيرة من حي الخالدية وسط حمص، وذكرت صحيفة البعث الناطقة باسم الحزب الحاكم، اليوم الأربعاء، أن القوات النظامية قضت "في كمين لها على عدد كبير من "الإرهابيين" – بحسب التليفزيون- حاولوا الهروب من منطقة الخالدية الى منطقتي جورة الشياح والغوطة مستخدمين مجارير الصرف الصحي". في حين أفادت صحيفة الثورة الحكومية عن "تطهير" شارع الخندق في حي باب هود، في مدينة حمص، والقضاء على عدد من "الارهابيين ""من جنسيات مختلفة". وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن "القصف تجدد على أحياء الخالدية وجورة الشياح، وأحياء حمص القديمة من القوات النظامية السورية، التي تحاول اقتحام هذه الأحياء المحاصرة وفرض سيطرتها عليها". وقال الناشط أبو بلال الحمصي الموجود في حمص القديمة عبر سكايب "اننا محاصرون كليا، ولا منفذ امامنا".، مطالبا المنظمات غير الحكومية بإرسال المساعدات، حيث تغص المستشفيات بالجرحى، الذين يحتاجون عمليات جراحية ويجب اخلاؤهم". وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية حاولت اللجنة الدولية للصليب الاحمر دخول مدينة حمص مرارا من دون جدوى. ي المقابل نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن عمر إدلبي، مسؤول لجان التنسيق المحلية في سورية، أن "أحياء حمص القديمة كالخالدية وجورة الشياح والقرابيص، لا تزال تحت سيطرة الجيش الحر، وبالتالي لا تزال صامدة، رغم الحصار الخانق الذي تفرضه عليها قوات أمن النظام".