أعلنت الأمينة العامة لحزب العمال السيدة لويزة حنون، أمس، أن تشكيلتها ستشارك خلال الانتخابات المحلية في 550 مجلسا شعبيا بلديا و45 مجلسا شعبيا ولائيا، أي عدم ترشح الحزب في المجلسين الشعبيين الولائيين لكل من عين الدفلى والبيض. وتأسفت السيدة حنون قائلة ''كنا نسعى لتغطية أكبر عدد من البلديات، لكن كلما اقتربت مواعيد إيداع القوائم كلما تجلت مؤشرات الانحلال والتلوث السياسي بشكل مريع من خلال شراء مناضلي الحزب من طرف تشكيلات سياسية أخرى''. وقالت السيدة حنون في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية ''لقد كان هناك شراء ذمم'' حيث تم دفع مبلغ 7 ملايين سنتيم مقابل ترشح امرأة من طرف بعض الأحزاب التي حاولت تغطية كل البلديات مهما كلفها ذلك، وأضافت أنه كلما اقترب الموعد كلما زادت المساومات''. كما تأسفت من جهة أخرى كون ''البعض ترشحوا لمجرد أن يشغلوا مقعدا في مجلس الأمة وقرروا شراء قوائم جاهزة''، مؤكدة أن حزب العمال ما كان ''ليقاطع الانتخابات في ظروف عادية''. وأضافت أن ''الإطار القانوني لهذه الانتخابات جائر ومشين، كما أن الشروط السياسية غير متوفرة بتاتا''. واعتبرت المتحدثة أن ''التعددية الحزبية في خطر ولم يحدث أي شيء ليستعيد الثقة منذ الانتخابات الأخيرة''، داعية رئيس الدولة إلى التدخل بالنظر إلى انتخاب الجنود وصلاحيات لجنة مراقبة الانتخابات. كما اقترحت الدمج بين لجان المراقبة (الرقابة والإشراف) معتبرة أننا ''لسنا بحاجة إلى وجود لجنتين''، وأوضحت الأمينة العامة لحزب العمال أن ''الأحزاب الجديدة ال40 المعتمدة منذ بداية السنة تعتبر في أغلبيتها الساحقة -باستثناء البعض منها- نوادي خاصة ومنظمات غير حكومية وأدوات للفساد السياسي''.