يتوجه الوزير المنتدب لمكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، إلى واشنطن، حيث سيترأس مناصفة، يوم الجمعة المقبل، الدورة الأولى للحوار الاستراتيجي الجزائري-الأمريكي، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية اليوم الأربعاء. وذكر المصدر أن الحوار الاستراتيجي الجزائري الأمريكي، الذي سيشمل الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية والتربوية والثقافية "يترجم إرادة الجزائر والولايات المتحدة المشتركة في وضع إطار منتظم و مهيكل لمبادلات معمقة تطمح إلى تكثيف التعاون الثنائي في كل الميادين و كذا تحسين التشاور حول كافة المسائل الدولية". وأضاف البيان أن "هذه اللبنة الجديدة في العلاقات الجزائرية-الأمريكية التي تعتبر ممتازة وفي تطور دائم تؤكد الأهمية التي تحظى بها الجزائر لدى أهم شركائها و كذا الحرص المتبادل على إعطاء العلاقات الثنائية بعدا مثاليا على أساس المصلحة المتبادلة". وخلال هذه الدورة ستشكل المسائل المرتبطة بتزايد الاستثمارات الأمريكية المباشرة في الجزائر والتعاون في مجالات الشباب والتربية والتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيات الحديثة والتجارة و الفلاحة والسكن والماء و الثقافة "موضع نقاشات معمقة". كما يتضمن جدول أعمال الدورة دراسة الوضع في منطقة الساحل والجهود المبذولة من اجل تسوية أزمة المالي ومكافحة الإرهاب ومسائل السلم والأمن في إفريقيا وتطورات مسألة الصحراء الغربية والوضع في الشرق الأوسط ونزع السلاح وحوض المتوسط، إضافة إلى مسائل أخرى مدرجة في أجندة الأممالمتحدة. وأوضح ذات المصدر، أن السيد مساهل الذي سيقود فدا هاما متكونا من مسؤولين سامين من عدد من الوزارات والهيئات الوطنية المعنية مباشرة بالتعاون بين البلدين، سيجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بكتابة الدولة والبيت الأبيض.