يشهد لبنان، اليوم الأحد، تشييع جنازة رئيس فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي اللبنانية، وسام الحسن، وسط توقعات بمشاركة حشود كبيرة بعد دعوة المعارضة إلى تحويل الجنازة إلى احتجاجات ضد السلطات السورية ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وشهد لبنان، السبت، يوم حداد وسط أجواء مشحونة ومظاهر غضب من متظاهري المعارضة، الذين أغلقوا طرقا في العاصمة بيروت وغيرها من المدن. وقدم رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي استقالته ولكن الرئيس ميشيل سليمان طلب منه البقاء في منصبه حفاظا على الصالح الوطني. وجاء الاعلان اثر عقد مجلس الوزراء اجتماعا طارئا يوم السبت. وقال ميقاتي إنه وافق على البقاء في منصبه، واضاف أن لبنان يجب ان يبقى موحدا وقويا وآمنا. في هذه الأثناء قال مسؤولون أمنيون إن حصيلة قتلى تفجير بيروت بلغت ثلاثة أشخاص، وذلك خلافاً عن الحصيلة السابقة التي أشارت إلى وقوع ثمانية قتلى وإصابة أكثر من ثمانين آخرين. ووقع التفجير في شارع مزدحم في منطقة الاشرفية ذات الاغلبية المسيحية. ولم تعلن اي جهة مسؤوليتها عن الهجوم. وكان الحسن، الذي يعتقد انه الهدف الرئيسي للهجوم، حليفا وثيقا لسعد الحريري زعيم المعارضة وهو من كبار منتقدي النظام في سوريا المجاورة. واشرف الحسن على تحقيق ادان دمشق في تفجير عام 2005، ادى الى مقتل رئيس الوزاء اللبناني السابق رفيق الحريري. وكان الحسن مسؤولا ايضا عن اعتقال وزير سابق متهم بالتخطيط لحملة تفجيرات في لبنان برعاية سورية. واقام المتظاهرون المؤيدون للمعارضة حواجز طرق واشعلوا اطارات سيارات في بيروت، واعربوا عن غضبهم ازاء الرئيس السوري بشار الاسد والموالاة في لبنان. ودعا سعد الحريري اللبنانيين للخروج بأعداد كبيرة في جنازة الحسن يوم الاحد.