طالب قادة المعارضة، إثر اجتماع لهم أمس الثلاثاء في بيروت، بتقديم شكوى عاجلة للجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي بحق النظام السوري، فيما يتعلق بمؤامرة مملوك – سماحة، و"التعديات اليومية على الحدود اللبنانية والمواطنين اللبنانيين"، وكذلك تعليق الاتفاقيات الأمنية الموقعة مع النظام السوري، وإصدار قرار بنشر الجيش اللبناني على طول الحدود مع سوريا، وطرد السفير السوري من لبنان. وطالبت قوى "14 آذار"، المعارضة لسوريا، القضاء اللبناني "التصرف بجدية ومسؤولية وتبعا للقوانين من دون تأخير ولا مواربة بما يتعلق بمؤامرة مملوك- سماحة". وتتهم المعارضة النظام السوري باغتيال الضابط السني العميد وسام الحسن، الذي كان مقربا من رئيس الوزراء السابق سعد الحريري، أحد قادة قوى "14 آذار" والركن السني الأبرز فيها. وجددت المعارضة مقاطعتها للحكومة، مطالبة باستقالتها على خلفية "تغطية" المسؤولين عن اغتيال الحسن، وداعية إلى تشكيل "حكومة إنقاد حيادية، تواجه الأخطار المحدقة بالبلاد، وتحضر وتشرف على الانتخابات النيابية القادمة" المقررة سنة 2013. وكان ميقاتي أعلن، بعيد اغتيال الحسن، أنه علق قرار الاستقالة في انتظار مشاورات يجريها رئيس الجمهورية مع الأطراف السياسيين، لكن رئيس الحكومة أكد في حديث صحافي مؤخرا أن استقالته "لم تعد واردة". وانتقدت المعارضة إرسال "حزب الله" طائرة استطلاع إيرانية من دون طيار فوق إسرائيل "لأهداف ومصالح إيرانية لم يقررها اللبنانيون، وتسكت عن ذلك السلطات اللبنانية"، مشيرة إلى أن ذلك من شأنه استدراج حرب إسرائيلية على لبنان. من جهة أخرى، دعت قوى "14 آذار" في بيان إلى تحويل الجرائم السياسية إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وتسليم المتهمين بقتل رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في شباط/ فبراير 2005. وتشهد المناطق الحدودية مع سوريا في شمال وشمال شرق لبنان، اشتباكات ومواجهات أدت إلى مقتل عدة لبنانيين، كما توغلت القوات السورية مرارا لمسافات قصيرة داخل الأراضي اللبنانية.