قال قائد لمقاتلي المعارضة من كتيبة صقور الجولان "نسلح فلسطينيين مستعدين للقتال؛ شكلنا لواء العاصفة المؤلف من مقاتلين فلسطينيين فقط، مضيفاً "مهمة لواء العاصفة هي تولي المسؤولية عن مخيم اليرموك؛ كلنا نؤيده وندعمه." ونقلت وكالة "رويترز" عن مقاتلين من المعارضة السورية "إنهما يتوقعان أن يحارب الفلسطينيون المتحالفون معهم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة التي تهيمن على مخيم اليرموك الذي تحول إلى مبان سكنية متشعبة يديرها الفلسطينيون بأنفسهم." وفي المقابل رفض مسؤولون فلسطينيون في سوريا التعليق، لكن مسؤولاً فلسطينيا في لبنان قال "لا نريد أي مشاركة فلسطينية في الأحداث في سوريا؛ ما يحدث هناك شأن داخلي." وتستضيف سوريا نصف مليون لاجئ فلسطيني أغلبهم من نسل من دخلوا البلاد بعد قيام دولة اسرائيل عام 1948، وتصور سوريا نفسها دائماً على أنها مدافعة عن الكفاح الفلسطيني ودعمها عدداً من الفصائل الفلسطينية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له إن قنبلة انفجرت، أمس الأربعاء، أسفل سيارة عقيد بالجيش السوري في اليرموك لكنه لم يكن بالسيارة. وأعلن قائد في المعارضة السورية المسلحة مسؤوليته عن التفجير قائلاً إنه "هدية لرجال جبريل ستعقبها هدايا أخرى." واتهم الجيش السوري الحر، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة بأنها صنيعة النظام السوري، وتعمل وفقاً لأجندته، كما اتهم النظام بمحاولة الزج بالفلسطينيين في الأزمة القائمة في سورية. جاء ذلك على خلفية اشتباكات عنيفة وقعت بعد منتصف، الاثنين الماضي، بين مقاتلين من الجيش الحر وفلسطينيين موالين للنظام في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في دمشق. واتهم المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية – القيادة العامة، أنور رجا، أمس الثلاثاء أطرافاً من المعارضة السورية بمحاولة جر المخيمات الفلسطينية إلى أتون الأزمة السورية. وقال نائب رئيس أركان الجيش السوري الحر، عارف الحمود: "إن النظام السوري يسلح بعض الفصائل الفلسطينية الموالية له منذ بداية الثورة، على غرار ما فعل مع الطائفة العلوية وبعض الشبيحة".، مشيراً إلى أن "النظام يحاول باستمرار زج الفلسطينيين في الصراع القائم بينه وبين شعبه." وتستضيف سوريا الكثير من الفصائل الفلسطينية التي حاربت إسرائيل وحاربت بعضها في السبعينات والثمانينات، فيما حاربت بعضها مثل حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس القوات السورية في لبنان خلال الحرب الأهلية. وينقسم الفلسطينيون في سوريا بين مؤيد للمعارضة السورية المناهضة للرئيس بشار الأسد، وموالين له، فيما اعلنت حركة حماس، حليفة دمشق لفترة طويلة، وقوفها إلى جانب "الثورة السورية."