تنطلق اليوم حملة توزيع مليون قفة ومليون كيس من القماش التي سبق وأعلنت عنها الفيدرالية الوطنية لحماية المستهلك، تزامنا مع انطلاق فعاليات الصالون الدولي ال 17 للصناعات التقليدية بقصر المعارض، حيث تنوي الفيدرالية توزيعها مجانا على أن ترفقها بحملة تحسيسية تستمر 10 أيام. وحسب ما ذكره زكي حريز ل''الخبر'' فإن الفيدرالية قررت الانطلاق في المشروع الذي سبق وأعلنت عنه بعد تحضيرات مكثفة، كان آخرها لقائهم بكاتبة الدولة المكلفة بالبيئة التي رحّبت، حسبه، بالفكرة بحكم أنها تهدف إلى حماية المستهلك من أخطار الكيس البلاستيكي، حيث سيخصص المعرض، يضيف ذات المسؤول، جناحا كاملا للفيدرالية للترويج لفكرة العودة إلى استعمال ''قفة الحلفاء'' لحمل المواد الغذائية التي تحمل اليوم، حسبه، في أكياس بلاستيكية، أثبت الطب مخاطرها على صحة المستهلك. وستوزع بالمناسبة مليون قفة ومليون كيس قماش مخصص لمادة الخبز مجانا، على أن يتبع هذا التوزيع حملة تحسيس واسعة لوافدي المعرض، بضرورة استعمال القفة وأكياس القماش عوض الكيس البلاستيكي، كما ستكون هناك فرصة، يضيف حريز، للقاء الحرفيين لحثهم على إنتاج عدد أكبر من القفف خلال المرحلة المقبلة لإنجاح الحملة لاحقا. وبالعودة إلى دور وزارة البيئة في تشجيع المبادرة، قال رئيس الفيدرالية أن الوزارة أخذت المطلب على محمل الجد، وقررت تمويل الحملة عن طريق صندوق محاربة التلوث، كما أبدت كاتبة الدولة، حسبه، موافقتها في حث الجهات المعنية بصنع الأكياس البلاستيكية بتعويضها بالأكياس الورقية أو بنوعية بلاستيك لا يلحق أضرارا بصحة المستهلك. من جهة أخرى، كشف ذات المسؤول عن التحضير لاجتماع وطني يضم ممثلي وزارتي الفلاحة والتجارة للتحسيس حول ضرورة إيجاد طرق جديدة لحفظ المواد الغذائية خاصة الفلاحية منها التي كثيرا ما تصل المستهلك ، حسبه، في درجة كبيرة من التعفن، وسيتم خلالها اقتراح فتح مراكز متخصصة تعمل على تنظيف هذه المواد ومراقبتها لتوجيهها فيما بعد للاستهلاك. وتأتي هذه الخطوة بعد التقارير التي أعدتها الفيدرالية عبر الولايات توصلت من خلالها الى وجود حالة من ''الفوضى'' يدفع ثمنها اليوم المستهلك الجزائري.