أحيت الأوركسترا السمفونية ''الجزائر - فرنسا''، بقيادة أمين قويدر، حفلين ساهرين بالمناسبة المزدوجة للذكرى الخمسين للاستقلال وليلة أول نوفمبر، بقصر الثقافة مفدي زكريا. واستطاعت الأوركسترا، التي أنشأت منذ سنة، تحت اشراف مؤسسها وقائدها أمين قويدر، وبمبادرة من المركز الثقافي الجزائري بباريس ومديره ياسمينة خضرة، أن تعيد الجمهور الجزائري لتذوق الموسيقى العالمية الراقية، بتناغم وامتزاج عزف 50 موسيقيا من الضفتين، من أصول جزائرية وفرنسية. وكشف الحفل، الذي حضره جمهور غفير، عن وجود متذوقين للموسيقى الكلاسيكية العالمية، اكتظ بهم بهو قصر الثقافة مفدي زكريا، يومي الأربعاء والخميس الماضيين، حيث بلغ عدد الوافدين 800 شخص. وقدمت الأوركسترا برنامجا ثريا ومميزا من إعداد أمين قويدر، ضم عددا من الأناشيد الوطنية، على غرار ''من أجلك عشنا يا وطني''، لينهي الوصلة بمقاطع من الموسيقي التراثية الجزائرية، كما قدم مقاطع أوبرالية عالمية، منها ''كارمن'' لجورج برزت، غناء سارة لولان وغيرها. وختمت الفرقة السهرة بمفاجأة رائعة من إبداع الموسيقي الموهوب اسماعيل بن حوحو، الذي مزج بين الأغنيتين الجزائريتين الشهيرتين ''يا الرايح'' و''يا الزينة'' تحت تصفيقات الحاضرين، الذين خرجوا راضين عن العرض العالمي والتراثي المحلي الرائع، الذي جمع بين أبناء الضفتين، واكتشاف الموسيقى العالمية بحلة جديرة بالثقافة والتراث الجزائري. للإشارة، درس أمين قويدر بالمعهد الموسيقى بالجزائر العاصمة، بتشجيع من المرحوم أبو بكر بلقايد، ثم درس فن القيادة وإدارة الأوركسترا بكل من مرسيليا وباريس وكوبنهاغن وسان بترسبورغ. وشارك سنة 2001 في افتتاح الأوبرا الجزائرية، ليصبح مديرها الفني حتى سنة .2005 كما أشرف على الأوركسترا الفلهرمونية للجزائر حتى سنة ,2007 وتم إبعاده بعد ذلك، ليرحل خارج الوطن ويعمل هناك، ورغم ذلك بقي متصلا بالجزائر، وبإرادة كبيرة عاد إليها بفرقة سمفونية من الطراز العالمي.