أعلنت فيدرالية عمال الضمان الاجتماعي بأنها لم تطعن يوما في حق المرضى المؤمّنين، الاستفادة من مختلف أنواع الخدمات الصحية، خاصة بالنسبة لمرضى السرطان، وقالت بأن خزينة الصندوق صبّت في الفترة الممتدة بين 1996 و2003 أكثر من 4 ملايير دينار ل17 مصلحة علاج، واستفاد مركز مكافحة السرطان ''بيار ماري كوري'' لوحده من 17, 1 مليار دينار. وشدّدت الفيدرالية الوطنية لعمال الضمان الاجتماعي، في بيان لها، على أنها لم تعارض أبدا حق المرضى في الاستفادة من العلاج، بدليل التجند الكبير لمستخدمي القطاع وتسخيرهم جميع الإمكانيات لخدمة المؤمّنين، وهو ما تترجمه الأرقام التي تشير إلى أن نفقات الصندوق بلغت طيلة العام الجاري بلغت 200 مليار دينار، 70 بالمائة منها لتعويض المنتجات الصيدلانية فقط، ما جعلها تتساءل عن مصير المرضى المعوزين وغير المؤمّنين اجتماعيا، باعتبارهم عاجزين على اقتناء مختلف أنواع أدوية مكافحة السرطان، فيما يستفيد المرضى المؤمّنون اجتماعيا من الحق في العلاج المجاني، كما أن الأدوية التي تعطى لهم أثناء فترة الاستشفاء تقع على عاتق منظومة الضمان الاجتماعي بدل الهياكل الصحية، وهو تعامل غير عادل في رأي الفيدرالية، ما جعلها تطالب بفتح نقاش وطني بهدف إعداد مخطط حول السرطان، برعاية السلطات العمومية.