ما تعليقكم على وضع أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي حين شاهدتم مباراة الجزائر أمام البوسنة؟ لا أخفي عليكم بأنني شعرت بتوتّر شديد، فالأرضية كانت كارثة حقيقية، وهذا لا يشرّف طبعا الجزائر، فجميعنا كنّا نأمل في مشاهدة عروض كروية في المستوى فوق أرضية حسنة، لأن الأمر كان يتعلق بمباراة ودية، والمنتخب الوطني لا يلعب مباريات ودية كثيرة في السنة، لذلك تأسفت كثيرا لكون الأرضية أفسدت العرس الكروي رغم أننا شاهدنا بعض العروض الراقية، ويجب عدم ربط الكارثة ''بالخمسينية''، بل يجب أن نتحدث عن التقصير الذي حدث وجعل أرضية الملعب الأولمبي على هذا الحال. ماهي الإجراءات التي ستتخذها الوزارة بخصوص ملف أرضية الملعب الأولمبي، خاصة وأن الجميع يتحدث عن الأرضية الكارثية؟ يجب أن يعلم الجميع بأننا أعدنا فتح ملف أرضية الملعب الأولمبي قبل مباراة الجزائر أمام البوسنة، ونحن نواصل دراسته حتى نتوصّل إلى تحديد المسؤوليات، ويمكنني القول بأننا لم نول اهتماما كبيرا أو على الأقل الاهتمام الذي يستحقه هذا الملف، وما حدث اليوم بعد مباراة الجزائر والبوسنة، يؤكد فعلا بأن ثمة نقائص كثيرة، يجب أن نعيد دراسة هذا الملف والاستعانة بمؤسسات مختصة حتى نفهم ما حدث فعلا. هل يفهم من كلامكم بأن الوزارة مقتنعة بأن ما حدث هو ''بريكولاج''؟ ما يمكن قوله بأن الأرضية في وضع كارثي منذ فترة طويلة، وحتى خلال مباراة الجزائر أمام صربيا في سنة 2010، كانت أرضية ملعب 5 جويلية سيئة للغاية، وبعد سنتين لاتزال على هذا الحال، ما يعني بأن هناك عملا غير متقن، ويتقاسم المسؤولية اليوم في هذا الخلل المؤسسة الهولندية والمؤسسات المناولة إلى جانب ديوان المركب الأولمبي، كونه مؤسسة ذات طابع تجاري. ألا تعتقدون بأنه كان واجبا عدم برمجة المباراة في الملعب الأولمبي؟ الأرضية لم تكن سيئة إلى هذه الدرجة قبل تساقط الأمطار، لكنها لم تكن جيدة بالشكل الذي يسمح بإجراء مباراة دون أي مشكل، حين تتساقط الأمطار بغزارة، وهو ما حدث في موعد المباراة الودية، لكن الأكيد بأن ما حدث للأرضية يوم المباراة نتيجة عمل غير متقن، وعليه سندرس ملف أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي منذ البداية، أي قبل ست سنوات حين انطلق مشروع إعادة تهيئة أرضيته، حتى نحدّد المسؤوليات، وعلى كل طرف تحمّل مسؤولياته في حال التأكد من وجود تقصير، حتى على مستوى ديوان المركب الأولمبي الذي كان يملك كل الصلاحية منذ انطلاق المشروع قبل نحو ست سنوات، كونه، كما قلت، مؤسسة ذات طابع تجاري. هل سيتم غلق الملعب بعد كل الذي حدث؟ لا أرى جدوى في غلق الملعب حاليا، وسنقوم بالأشغال مثلما سبق لي الإعلان عنه بعد آخر مباراة من البطولة، لأن إعادة تهيئة الأرضية تحتاج إجراءات إدارية وغلافا ماليا، ما يعني فترة زمنية، والملعب سيحتضن مباريات في البطولة مستقبلا إلى غاية نهاية الموسم، والأشغال ستستغرق ثلاثة أشهر على أقصى تقدير. لكن هل ستضمن لنا الأشغال الجديدة أرضية حسنة؟ يجب أن نغلق ملف الأرضية نهائيا وسنوكل مهمة تهيئة الأشغال إلى مؤسسات جديدة، ربما تكون جزائرية أو أجنبية، لكن ما نفكّر فيه ليس الأرضية فقط، إنما جعل الملعب يستجيب لكل مقاييس الملاعب الأولمبية، ويجب تحسينه من كل النواحي. ما تعليقكم على تحويل بعض الأرضيات إلى عشب اصطناعي؟ العشب الاصطناعي معتمد من ''الفيفا''، وبرأيي الكلمة تعود للفاعلين في كرة القدم من مدربين ولاعبين ومسؤولين، فهم الذين يقدّرون إن كان العشب الطبيعي يضمن تطويرا أكثر لممارسة اللّعبة من العشب الاصطناعي أو العكس، واليوم هناك عشب اصطناعي بجودة عالية، رغم أن العشب الطبيعي يمكن أن يكون أفضل، حسب البعض. ما تعليقكم في الأخير عن تأخر الأشغال بمركز سويدانية؟ هناك فعلا تأخر، وكان من المفروض أن نتسلّم المركز في ديسمبر 2012، لذلك سأتفقد هذا المركز كل 15 يوما، ومن الضروري أن تنطلق الأشغال بسرعة، لأننا بحاجة إليه، وإذا اقتضى الأمر سنتعاقد مع مؤسسات تعمل 24 ساعة على 24 ساعة، وستكون لديّ برامج تفقدية لعدة مراكز ولن أقبل بأي تقصير.