أقدم شاب يدعى ''س. م'' في العقد الثالث من العمر، ليلة أول أمس، على إضرام النيران في مسكن عائلته الكائن بعمارة ''قيصار الطاهر'' بوسط مدينة سيدي بلعباس، بالاعتماد على سوائل سريعة الالتهاب، الأمر الذي تسبب في إحداث ضوضاء كبيرة بالحي الذي عاش على وقع تدخل شاحنات الإطفاء لإخماد ألسنة اللهب التي أحدثت بدورها خسائر مادية فادحة. وحسبما أفاد به شهود عيان، فإن الفاعل كان مقبلا على محاولة الانتحار وهو في قمة الهيجان، في الوقت الذي أكدت مصادر من عين المكان تواجد المعني وهو مجرد تماما من ثيابه حين اختار الوقوف بأعلى العمارة. وكانت ذات المصادر قد تحدثت عن إقدام الشاب الغاضب على إحداث جروح على مستوى مختلف أنحاء جسمه باستعمال آلة حادة وهو ما أكدته مصالح الأمن مباشرة بعد إلقاء القبض على ''س.م'' إثر محاولته الهروب وسط جنح الظلام باتجاه ثانوية ''الحواس''، ما عجل بتحويله إلى مصلحة الاستعجالات التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي الدكتور عبد القادر حساني بسيدي بلعباس. وكانت التحقيقات كشفت عن معاناته من أزمة عاطفية بعد أن رفض والداه تزويجه من الفتاة التي أرادها شريكة لحياته.